نصيحة بخصوص إضراب المدرسين/سيد أحمد عبدي أمبارك

أربعاء, 02/23/2022 - 22:56

بعد انقضاء ثلاثة أيام من إضراب المدرسين وبعد أن قرأنا خلال وسائط التواصل الاجتماعي عديد التدوينات بخصوص هذا الإضراب، وقد كانت التدوينات طرفي نقيض بين:

مدرس يناضل عن حقه ويستخدم لذلك ما أتيح له من إمكانيات قصد التعبير عن واقعه، وجعل قضيته قضية رأي عام تؤيده في ذلك بعض القوى السياسية والاجتماعية ويعضضد حجته بالقانون الذي يكفل الإضراب ويشرعه.  

وبين من يتهم المدرسين معلمين وأساتذة بالتصعيد في فترة نحتاج فيها إلى التهدئة،  معتبرة أن المدرس قد تحقق له الكثير مما لم يكن يحلم بتحقيقه خلال فترة قريبة، وأخرى تتهمهم بالرغبة الجامحة في الحصول على المال. 

لهؤلاء وأولئك أقول إن المدرسين ليسوا من "هواة" الاحتجاجات أو الإضرابات حسب اعتقادي، لأنهم من أكثر الناس حرصا على استمرار العملية التعليمية، وأنا على ذلك من الشاهدين، وكيف يكونون عكس ذلك وهم الزارعون الذين يزرعون المعارف والقيم في عقول الناشئة ويحرصون على تقويم سلوكهم. ولكنهم  في هذه العملية يرون أنفسهم خارج سياق الواقع المعاش ولا يحصدون من مهمتم هذه على نبلها إلا البؤس والتهميش والمعاناة على حد تعبيرهم، فلماذا لا ننصفهم معالي الوزير.

إن الناصحون وقد قالها آخرون قبلي "يامن تريدون أن يصبح المدرسون من الزاهدين لكي تنعموا برواتبكم الضخمة وعلاواتكم الكبيرة ، كونوا قدوة للمدرسين، وطالبوا بالعدالة في توزيع الرواتب يصبح لكلامكم معنى وقيمة" .
 
لذلك معالي Mohamed Melainine Eyih وأنتم في نظري صاحب إرادة الإصلاح والنية الطيبة أنصحكم أن تحاوروا المدرسين وتستمعوا  إلى نقاباتهم الجادة وأن لا تضعوا بينكم  وبينهم حجاب، ليروا الحقيقة كاملة وهم يريدونها وحتى  لا تكون إضراباتهم خارج السياق. 

كامل الود الأستاذ سيد احمد عبدي أمبارك

إعلانات

تابعونا