أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء بمباني الإدارة العامة للأمن الوطني، على وضع الحجر الأساس لمشروع نظام الأمن والمراقبة العامة لمدينة نواكشوط.
وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا ببدء الأشغال، كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الهام، واطلع على بياناته التوضيحية.
واستمع إلى شروح من القائمين على هذا المشروع حول تفاصيل إنجازه ومكوناته ومراحل عمله ودوره بعد اكتمال الأشغال فيه في ضبط حركة المرور وحفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم وتحسين واجهة العاصمة.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من طرف الوزير الأول السيد محمد ولد بلال ومعالي وزير الداخلية واللامركزية والمدير العام للأمن الوطني ووالي نواكشوط الغربية ونائبة رئيسة جهة نواكشوط وحاكم وعمدة لكصر.
ورحب عمدة بلدية لكصر السيد محمد السالك ولد عمار في كلمة بالمناسبة برئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في بلدية لكصر لإطلاق فعاليات مشروع نظام الأمن والمراقبة العامة لمدينة نواكشوط الرامي إلى عصرنة المدينة بما يضمن سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم وضبط الجرائم وكبح جماح الجريمة.
وبدوره أعرب سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد لي بايتون عن سعادته بحضور فعاليات حفل إطلاق مشروع نظام الأمن والمراقبة العامة لمدينة نواكشوط بمساعدة من جمهورية الصين الشعبية.
ووجه تهانئه وتشكراته باسم السفارة الصينية لفخامة رئيس الجمهورية وللوزير الأول والحكومة بهذه المناسبة.
وقال إن هذا النظام هو الأول من نوعه ضمن حزمة المشاريع المزمعة بعد اجتياح وباء كوفيد-19 للعالم، وسيسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي لموريتانيا.
وأكد أن الشراكة الموريتانية الصينية عريقة وشملت الكثير من المجالات بدءا بميناء نواكشوط المستقل وصولا إلى مشروع جسر كارفور مدريد وهي شاهدة على هذا التعاون الذي يتعزز يوما بعد يوم.
وقال إن هذا التعاون لم يتأثر بأزمة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم وأثرت على جميع مناحي الحياة فيه، مبرزا أن الصين ستبقى وفية لمبادئها في الوقوف الدائم إلى جانب موريتانيا.
وأكد أن العلاقات الثنائية ستتعزز أكثر في ظل قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ.
ويتألف المشروع من مركز للتحكم سيشيد مقره الرئيس بمبنى الإدارة العامة للأمن الوطني بالإضافة إلى ثلاثة مراكز جهوية في كل ولاية من ولايات نواكشوط الثلاث ونقاط مراقبة في مفوضيات الشرطة البالغ عددها ثلاثين مفوضية في نواكشوط وفتح أربع نقاط أخرى عند مداخل العاصمة.
وستتولى كل مفوضية في إطار هذا النظام رقابة حيزها الجغرافي.
وتشمل المكونات الأساسية للمشروع:
- فيديوهات مراقبة مثبتة عند ملتقيات الطرق والشوارع العامة والأماكن الحساسة أمنيا.
- نظام اتصالات متكامل يضم 1500 جهاز راديو محمول وهو قابل للزيادة ب 3000 جهاز عند الضرورة.
- مركز للتحكم مجهز بأحدث التقنيات التي تمكنه من مراقبة مدينة نواكشوط بكاملها.
- خمس سيارات متنقلة للرقابة والتحكم عن بعد للتنقل بين الولايات
ويتوقع اكتمال الأشغال في هذا المشروع الذي يدخل في إطار التعاون الوثيق والمتميز مع جمهورية الصين الشعبية في غضون 15 شهرا.
جرت مراسم وضع الحجر الأساس بحضور رئيس الجمعية الوطنية السيد الشيخ ولد بايه، ورئيس المجلس الدستوري السيد أديالو ممادو باتيا، وزعيم المعارضة الديمقراطية السيد إبراهيم ولد البكاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد آداما بوكار سوكو، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية السيدة كمبا با، وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وشخصيات أخرى