نواكشوط (صحراء نيوز) أصدرت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان اليوم (الاثنين) بيانا مشتركا يؤكد على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكر البيان أنه سيتم تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية.
ودعا أيضا لمبادرات مشتركة تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في منطقة الدقم وسط محافظة الوسطى العمانية، والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة.
وجاء البيان في ختام زيارة سلطان عمان #هيثم_بن_طارق للمملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من العاهل السعودي #الملك_سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وشملت الزيارة التي امتدت ليومين عقد جلسة مباحثات بين القائدين تم خلالها استعراض آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويرها في مختلف المجالات، وأشاد القائدان بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين.
ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم في شأن تأسيس مجلس تنسيق سعودي عُماني لتعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات، كما اتفقا على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيُسهم في سلاسة تنقّل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين.
وكشف البيان عزم الجانبان بتعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأشاد الجانبان بجهود منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، والمعروفة باسم "أوبك بلس" ، بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة عُمان، التي أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية، رغم ضعف الطلب الذي عانت منه الأسواق جراء موجات فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأكد الجانبان على ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار الأسواق البترولية، وكذلك تطرقا إلى تطابق وجهات نظرهما بشأن الأزمة اليمنية حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، ومبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وعزز البيان أهمية التعاون والتعامل بشكلٍ جديٍ وفعّال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وفي ختام زيارته وجه سلطان عُمان، دعوة للعاهل السعودي لزيارة السلطنة، ومن جانبه رحب الملك سلمان بن عبد العزيز بالدعوة.