نواكشوط (صحراء نيوز) افتتح التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا، صباح اليوم السبت في قصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، الدورة 34 للمؤتمر السنوي للسيرة النبوية الشريفة.
وحضر الحفل عدد من الدبلوماسيين في موريتانيا ودكاترة ومحاضرين قدموا من عدة دول إفريقية وعربية لإنعاش دورة المؤتمر الذي يقيمه التجمع سنويا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وافتتح المؤتمر وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد أعمر طالب بخطاب حول محبة النبي صلى الله عليه وسلم، أكد فيه "التزام هذا الروح الأخوي الجامع من أهم الإلتزامات والتعهدات للرئيس محمد ولد الغزواني".
وأشار ولد الطالب أعمر إلى أنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم "تآلفت القلوب بمحبته، وانسجم الجميع في نسيج واحد يضرب للبشرية أعظم الأمثلة في التآلف والتكاتف والإيثار تحت رعاية الحبيب صلى الله عليه وسلم".
فيما قال رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي إن "هذا المؤتمر هو جزء من بناء صرح إيماني وإنقاذ الأجيال مما يحيط بهم من كوارث مادية ومعنوية وخلق صحوة شاملة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف الشيخ النحوي أنه لا بدعة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سواء سميت عيدا أو ذكرى وإنما هي سنة حسنة، مذكرا بالحديث من "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
وذكر الشيخ النحوي بأن المحطة الأولى لمنتدى التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا كانت عام 1989م، مشيرا إلى أن هذه العقود خلفت تراثا عظيما من البحث في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، "تعتبر إضافة للمكتبة العالمية وإضافة إلى عطاء وإشعاع موريتانيا الثقافي".