نواكشوط (صحراء نيوز) عقد ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الأحد، اجتماعا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في ثاني لقاء يجمع الرجلين في غضون عامين من حكم ولد الغزواني.
الاجتماع انعقد على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26)، التي نظمت في غلاسكو، بمشاركة أكثر من مائتي رئيس ورئيس حكومة، لنقاش آلية عالمية للحد من ارتفاع درجات حرارة الكوكب.
وأعلن حلف شمال الأطلسي، عبر موقعه الإلكتروني، أن أمينه العام التقى بالرئيس الموريتاني على هامش القمة، دون أن يكشف أي تفاصيل حول اللقاء، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه لقاء يدخل في سياق «مناقشة قضايا المناخ وتأثيراتها».
وكان ولد الغزواني قد زار مقر حلف شمال الأطلسي يناير الماضي، كأول رئيس موريتاني يستقبل من طرف الحلف العسكري في مقره.
وفي شهر يونيو الماضي وصف حلف شمال الأطلسي موريتانيا بأنها «شريك استراتيجي»، مؤكدا أن جميع سياسات الحلف تجاه منطقة الساحل وغرب أفريقيا تقوم على الشراكة مع موريتانيا.
وجاء اللقاء بين غزواني وستولتنبرج، ضمن سبع لقاءات عقدها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، شملت الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الدانماركي ميت فريدريكسن.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قد أعلن أن قضية التغير المناخي أصبحت «مُدرجة في صميم جدول أعمال الحلف، لمواجهة المخاطر الناتجة عنه، لأنه أصبح عاملًا مضاعفًا للأزمات وأكثر خطورة».
وأضاف ستولتنبرج أن «العوامل المناخية الجديدة ستؤثر على تدريباتنا وقدراتنا، لذا نقوم الآن بدمج هذا في تخطيطنا العسكري وتطوير قدراتنا».
واستعرض ستولتنبرج عمل حلفاء الناتو على تقليل اعتماد جيوشهم على الوقود الأحفوري من خلال الاستثمار في الحلول المستدامة، بما في ذلك الوقود الحيوي والطاقة الشمسية.