نواكشوط (صحراء نيوز) فتحت مراكز الاقتراع في غامبيا أبوابها صباح اليوم السبت، لاختيار رئيس من بين ستة مترشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته آداما بارو والمعارض التاريخي حسينو بادو.
ويولي الغامبيون اهتماما خاصا لهذه الانتخابات، كما يحضرها مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومنظمة دول الكومنويلث إضافة إلى الاتحادالأفريقي والسيدياو، وذلك أنها أول انتخابات رئاسية في البلاد منذ انتهاء حكم يحيى جامي الذي حكم غامبيا بيد من حديد لأكثر من عشرين سنة.
ويشارك في الانتخابات 900 ألف ناخب في أول انتخابات يعتبرونها اختبارا لديموقراطيتهم الوليدة، بعد سقوط حكم جامي وفوز آداما باروديسمبر 2016.
لكن هذه الانتخابات شهدت انتقادات كبيرة من بعض المترشحين، حيث ستجري في دور واحد، ومن المنتظر أن يفرج عن النتائج الأولية بداية من يوم الأحد.
الاقتصاد أم الديموقراطية
من حاورتهم صحراء ميديا من الغامبيين، يتفقون على أجواء الحرية والسلام التي تعيشها البلاد، لكن الوضع المعيشي الصعب، خصوصا بعد ما خلفته جائحة فيروس كورونا على بلد يعتمد كثيرا على السياحة، جعل منتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للبلد مطلبا رئيسيا لهم.
مالك، عامل في مجال الفندقة، يشكي لصحراء ميديا تردي الوضع المعيشي، معتبرا أن الحرية ثمينة لكن تردي الوضع المعيشي قد ينسف“السلام والاستقرار” الذين تعيشهما غامبيا، محذرا من تداعياته.
المعارض التاريخي، حسينو بادو، يتهم غريمه الرئيس المنتهية ولايته بالعجز، وهو الذي عمل معه وزيرا للخارجية بعيد نجاحه في انتخابات 2016، ويقول بادو إن “الرئيس بارو لم يفي بتعهداته للغامبيين” مضيفا أن “وقت التغيير حان“.
قبيل نهاية الحملة الانتخابية للرئاسيات، سلمت اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في “جرائم حكم يحي جامي“،تقريرها إلى الرئيس بارو، الذي سعى إلى الدخول في تحالف مع حزب “التحالف الوطني من أجل إعادة التوجيه والبناء“، حزب الرئيس السابق يحيى جامي.
لكن كثيرا من الغامبيين، وإن كانوا يعتبرون أن إنصاف ضحايا حكم يحي جامي، وتطبيق العدالة، أساسيا، إلا أن اهتمامات أخرى طغت على مطالب الغامبيين وتطلعاتهم لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات انتخابات، أبرزها تحسين الوضع المعيشي وانتشال البلاد من قاع الفقر، حيث تشيرأرقام البنك الدولي إلى أن نسبة النمو عام 2020 في غامبي اصفر في المائة، وذلك في واحدة من أفقر الدول في غرب أفريقيا.