نواكشوط (صحراء نيوز) إن واقع الطبقية يركز على نماذج من التراتب الاجتماعي الذي يتم من خلاله تصنيف الناس إلى مجموعة من الفئات الاجتماعية الهرمية.
اعتقد أن الطبقية في حد ذاتها ضرورية لبناء أي مجتمع حتى المجتمع الحديث، أما عن مشكلة نظرة المجتمع لطبقة ما فتلك إشكالية فكرية ومشكلة اجتماعية يستعصي تجاوزها في ظروف كهذه لاعتبارات عديدة منها دون شك النظرة الدونية من قبل المجتمع لبعض طبقاته -أيا كان انتماؤها العرقي- إضافة إلى عقدة التسمية، ولغز المنزلة الاجتماعية.
آخر يمكن استخلاصه من النماذج التحليلية لمفهوم الطبقة الاجتماعية، والقوانين العرفية، أن نهج الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والذي يشير إلى علاقة الدخل والتعليم والثروة مع النتائج الاجتماعية دون أن تعني بالضرورة بالبنية الاجتماعية هو المحدد الرئيس للتمايز الطبقي.
لذلك فإن الطبقية لاينبغي أن تحصر في التقسيم الشرائحي وإنما في الواقع المعيشي للسكان مهما كان انتماؤهم العرقي، تماما كما أن التهميش والغبن لايعانيهما مكون اجتماعي معين بقدرما تعانيه المكونات الاجتماعية مهما كانت شريحتها (لونها أو انتماؤها)
ختاما مشكلة التقسيم الطبقي الاجتماعي هي مشكلة اجتماعية وعالمية ترتبط بالطبيعة البشرية التي تميل إلى الصراع حبا في البقاء ورغبة في السيطرة، وهي موجودة في كل المجتمعات وفي كل دول العالم وليست بلادنا نشاز في هذا الوجود.
ثم إن هذه المشكلة موجودة منذ بداية البشرية، وهي قائمة على أساس عدم المساواة في المجتمع من حيث رأس المال والثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية وحصرها في بيئة معينة ومجتمع معين في اعتقادي ابتعاد عن الموضوعية.
كامل الود
الأستاذ: سيد أحمد عبدي