افتقدت الوظائف رونقها بتقاعد اللواء محمد فال ولد أمعييف
لايكفي مداد ولادواء كي تكتب الأقلام عن فضل أهل الفضل ولكننا لا نملك في لحظة كهذه إلا أن نكتب ردا للجميلا واعترافا بالفضل لمن كانت مراتبهم سامقة في النفوس وهاماتهم عالية في المجتمع، من كانت لهم اليد الطولى والسبق في كل أمر ناب المجتمع.
أكتب ومجمل قولي إن اللواء محمد فال عابدين أمعييف رجل دولة، وطني، طبعه السماحة، ديدنه الوقار عطوفا بالغير "وصولا للرحم فعولا للخيرات" كدأب الصالحين، دمث الخلق ولو كتبت مجلدا ما أوفيت الرجل حقه، ولاعبرت عن ما نكنه له من تقدير واحترام كان ولايزال يبادلنا إياه.
أكتب لأؤكد أن الرتب كانت به تزهو والوظائف كانت به تزدان، ولن تغير الوظائف في علاقتنا برجل صنع الرجال فقد أحببناه لذاته، وإذا تقاعد فتلك سنة الحياة وقوانين الشغل ولكنها ليست نهاية الدنيا وإنما إكراهات الواقع.
وختاما كنا وسنظل كما كنا أيها العزيز:
أيا أيها اللواء بحر المكارم@
وود ذوي القربى برفع المظالم
سلام شذاه الشوق قد زف سالكا
على نهجك الميمون نهج المكارم
فانت لنا (فال) وانت مزارنا@
وانت لنا غمد السيوف الصوارم
وانت لنا تاج وانت لنا السنا@
وانت لنا فخر ورمز المعالم
حمدنا لك الافعال في كل موقف
وإني على الأقوال منك بحالم
تعلمت منك العهد والصدق والوفا
ولا انت عن عهد الصديق بنائم
كامل الود
الأستاذ سيد احمد عبدي