نواكشوط (صحراء نيوز) لماذا كل هذا التحامل على الوزير المختار ولد أجاي وتوجيه الكلام البذي له دون تورع حتى عما يمكن أن يكون منه خوض في أعراض الناس ألمجرد الإختلاف في وجهات النظر والممارسة السياسية نعطي أنفسنا الحق في القول لغيرنا مايلحوا لنا رقيب أو ضمير يؤنب صاحبه على مالا ينبغي وقد قليل على لسان العلامة بداه ولد البصيري : أن مالا ينبغي لاينبغي لتندغ ولا لغير تندقي، هل كانت الخصومة السياسية كفيلة للتحامل على الرجل دون وجه شرعي أو قانوني أو عرفي أو حتى اجتماعي. ولهؤلاء نقول: الخصومة السياسية ليست مدعاة للشتم وانتهاك أعراض الآخرين ربما بما ليس فيهم ولايخفى عليكم طبعا أن ذلك رمي واتهام بغير بينة بل ينبغي أن يكون الإختلاف السياسي مبني على الإحترام المتبادل بين طرفيه لا أن يكون كما نلاحظ هذه الأيام من الإعتقاد في القول إن من ليس معنا فهو ضدنا وبالتالي قد ارتكب جرما كان ذلك الجرم كفيل بوصمه وصمة عار في أعين الطائفة الأخرى التي تعتبره خصما وعدوا وهذا هو الطابع العام في الممارسة السياسية في بلادنا عموما وذلك طبعا سببه تغليب المصلحة الخاصة على العامة فلتكن الممارسة السياسية ناضجة مؤسسة على مبادئ عقلانية كي نتجاوز تلك المهزلة التي وضعنا أنفسنا فيها وتكاد تعصف بوحدتنا وتزعزع أستقرار أمننا. ولهؤلاء أيضا نقول إن مجرد تقلد المرء لحقبة وزارية في نظام معين لايعنى أنك مفسد إذا كان النظام مفسدا ففي بلدان العالم الثالث الأمر يختلف والأحكام كذلك على الرجال ينبغي أن تختلف ولاينبغي التحامل دون سبب فاتقوا الله في بعض خلقه واعلموا أنكم ستسألون عما تقولون وتفعلون والتعلموا أن الله تعالى قال: 《 لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا》 صدق الله العظيم.
كان الله في عونكم معالي الوزير.