نواكشوط (صحراء نيوز) لا يحتاج البعض لأن يذكر حتى يتذكره الآخرون لأن أفضاله أفعال رسخت محبته في نفوسهم ولعل تلك خصلة تميز به فخر مجتمعه وفتى زمانه اللواء الموقر محمد فال عابدين أمعييف الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني حاليا فقد سجل التاريخ للرجل ماستشهد به الأجيال وتسطره أروقة المكتبات فماذا ذكرت الأخلاق الفاضلة إلا وكان الرجل هامة فيمن ذكروا لدماثة أخلاقه وحسن توكله على وتلك صفات لايجهلها مكابر ولاينكرها معاند، قد يحتج البعض في عالمنا الأزرق هذا كالعادة حين تنطق أفواهنا بكلمة حق اتجاه من له علي فضل وقد قيل:
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات وهبات
وأفضل الناس مابين الورى رجل
تقضى علي يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن أحد
مادمت مقتدرا فالسعد تارات
وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا فتلك حكمة وإن من الشعر لحكمة خاصة إن يعبر عن أحاسيس قائله وراويه ومن يلقيه وموضع الكلام أن أنزلوا الناس مراتبهم والرجل فيها مرتبة ومكانة وفي نفوسنا منزلة له لا ككل المنازل ماقابلناه إلا وقابلنا في وجهه السرور مستبشرا بنا ونحن بذلك نفرح والرجل ماذكرت خصال الأفاضل إلا وذكر اسمه وكأن المكارم والأخلاق به تويت ولعلي إذا أطلت لا أوفي الرجل حقه ومن حقه علي الشكر فمن لايشكر الناس لايشكر الله وأكتفي من ذلك بقول أحدهم:
ﻳﺎﺫﺍ ﺍﻟﻴﻤﻴﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺃﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﻨﻨﺎً
ﺗﺘﺮﻯ ﻫﻲﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦﺍﻟﻤﻨﻦ
ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺳﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺷﻜﺮٍ ﺃﺟﻲﺀ ﺑﻪ
ﺇﻻ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺫﻱ ﺟﺴﻢ ﻭﺫﻱ ﺑﺪﻥ
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺮﻑ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻣﻨﺰﻟﺔ
ﺃﻭﻓﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ
ﺃﺧﻠﺼﺘﻬﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻬﺬﺑﺔً
ﺣﺬﻭﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞﻣﺎأﻭﻟﻴﺖﻣﻦﺣﺴﻦ
وعموما فالحياة تجربة تكتب وتقدر والإنسان فيها مخير لأن يختار الطريق الذي يسلك بعد أن يحدده لنفسه ويرضاه من الضمير وضمير المرء قرينه فعليه أن يحسن الإختيار ويعلم أن في الناس معادن وفي الأنفس تفاوت وفي الرجال ماس وذهب ونحاس فعليك أن تحسن اختيار معدنك من بينها وتلك لعمري تحتاج تجربة في الحياة قد تطول وقد تقصر حسب حظ صاحبها، وإني قد اتخذت الخل في الحياة واعتبرته فيها الأب والأخ والصديق وأحسبني والله حسيب المرء فيما يقول قد اخترت من تطمإن إليه النفوس وترتاح النفوس لمجرد ذكر اسمه فقد عرفنا منه رغم قصر المدة التي عرفناه فيها رجل دولة وزعيم مجتمع وقد ذكرتني حكمة أحد الشعراء حين قال:
وفرز النفوس كفرز الصخور ففيها النفيس وفيها الحجر
وبعض الأنام كبعض الشجر جميل القوام شحيح الثمر
وبعض الوعود كبعض الغيوم قوي الرعود شحيح المطر
وكم من كفيف .بصير الفؤاد وكم من فؤاد كفيف البصر
وخير الكلام قليل الحروف كثير القطوف بليغ الأثر
بأن ذلكم الرجل الذي أحدث عنه (اللواء محمد فال أمعييف) قد كان لي في وقت الشدة وأحسبه حسب شهادة عيني وأذني كان لغيري ومن كان للناس كان الله له لذلك قيل إن من لايشكر الناس لا يشكر الله ولذلك السبب جادت القريحة بما يلي اعترافا بالجميل للواء الموقر محمد فال ولد عابدين ولد امعييف:
بمقدمكم سُرِرْنا ياهمامُ محمّدُفالُ قد طاب المقامُ
مناقبكمْ تسامَتْ يالواءً تُسرُّ له البريّة والأنامُ
أدامَ اللهُ عزّكمُ كراما جنابكمُ منيعٌ لايسامُ
رعيتَ حقوقنا حقًّا وهاذي. تحيّتُنا لكمْ مسكٌ ختامُ
وله أيضا نقول:
سلام على الأمين أُزْجي ومرحبا
بأرفعهم أُمََّا وأكرمهم أَبا
فوالدك امعيِّيف رمز زعامةٍ
وأنت محمدْ فالُ في إِثره شَبَّا
تبوأتم من أبناء عبدَ اللَّ منزلا
يعِز على الأقوام لو أَعملوا النُّجْبَا
سلام به تجْديد عهد بوصلكم
ودُمتم لنا حُبَّا ودمتم لنا حِبَّا
ومجمل القول في القول:
تردد أرضي جامعة الخصال خصال الحمد تفرح بالوصال
وتكتب بالوداد مداد عز مرحبا بعارف الحرام والحلال
ألا أهلا بمحمد فال أهلا بناقل الشعوب إلى المعالي
خل به تسامى الأهل فضلا فأنت حميد الصفاة والخلال
وأنت كريم الطبع والسجايا وأنت كريم الأصل والخصال
دوحة عز شامخة شاهقة بين الناس كالنجوم والهلال
جميلة هي تجارب حين تتعرف على أناس لامكان يحوي منازلهم سوى أن تكون فوق الهامات لأنها فعلا مكانة سامقة صنعتها أخلاق رجال أولئك حين يكونون كمن تعرفنا عليهم خلال مهمة انتخابية سابقة خلال الإستحقاقات السابقة مثل اللواء محمد فال عابدين أمعييف حيث حظينا بشرف فكنا موضع عناية دون سابق معرفة جعلتنا نرى في الرجل ضالتنا وكان والحمد لله أهل لحسن وتلك لعمري خصلة افتقدها الكثير ممن كنا منهم نتوقعها وجدنا الرجل نعم الرجل الأيام معه ساعات والساعات معه ثواني وإننا لنرجوا أن لايكون لقاءنا به ختام اللقاء وإنما منطلقه.
فليس من باب الفضول التعبير عن احترامنا للغير، خاصة إذا كان ذلك الغير بالنسبة لنا هو الأنا على حد تعبير الفلاسفة،
وما كتاباتنا عن مثل اللواء محمد فال ولد أمعيبف إلا من باب أنزلوا الناس منازلهم، وكذا الحِرص على أن تستشري قيم ذوي القيم، مع علمنا أنها من الأمور العظام التي ينبغي التنويه بها فقد عهدنا للرجل صفات تميز وخلال حميدة تسم حياته، مما ربطه بالذِّكر الجميل عند الحقِّ والخلق، ولذا لا نلام في قولنا على لسان أرضنا:
تردد أرضي جامعة الخصال
خصال الحمد تفرح بالوصال
وتكتب بالوداد مداد عز
مرحبا بعارف الحرام والحلال
ألا أهلا بمحمد فال أهلا
بناقل الشعوب إلى المعالي
خل به تسامى الأهل فضلا
فأنت حميد الصفاة والخلال
وأنت كريم الطبع والسجايا
وأنت كريم الأصل والخصال
دوحة عز شامخة شاهقة
بين الناس كالنجوم والهلال
ولا نلام إن قلنا :
أخا العلم والأخلاق يا ابن الأكابر
لقد سدت بالأفعال كل العشائر
وقد سدت بالأقوال أنت رجاؤنا
لكل الذي تهواه ياخير ذاكر
سلام من الأحباب زف إنه
أتاكم من الأستاذ ليس بشاعر
ولكنه عند الكرام أولي النهى
تطيب به النفس بصدق المشاعر
سلام على ابن عابدين لواؤنا
ومفخرة الأقوام بدر العشائر
ومسك الختام بمعنى أخيرا وليس آخرا نقول:
أيا أيها اللواء بحر المكارم
وود ذوي القربى برفع المظالم
سلام شذاه الشوق قد زف سالكا
على نهجك الميمون نهج المكارم
فانت لنا (فال) وانت مزارنا
وانت لنا غمد السيوف الصوارم
وانت لنا تاج وانت لنا السنا
وانت لنا فخر ورمز المعالم
حمدنا لك الافعال في كل موقف
وإني على الأقوال منك بحالم
تعلمت منك العهد، والصدق والوفا
ولا أنت عن عهد الصديق بنائم.
كامل الود
الأستاذ سيدأحمد عبدي . كيهيدي 17:20 09.10.2021