قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الوفد الذي ضم إلى جانبه وزيري الدفاع والداخلية والمدير العام للأمن الوطني أبلغ رسالة واضحة للماليين بشأن مقتل أربعة مواطنين موريتانيين في مالي خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الوفد استقبل من طرف الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا وعقد أعضاؤه لقاءات مع نظرائهم، كما أولت السلطات المالية الكثير من الجدية لمهمته.
تصريح وزير الخارجية لوسائل الإعلام الرسمي:
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم على هذا السؤال.
كما تعلمون فخامة الرئيس قرر أن يرسل وفدا يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ووزير الداخلية واللامركزية ووزير الدفاع الوطني وكذلك المدير العام للأمن الوطني ونائب مدير الأمن الخارجي والتوثيق.
وقد سافر هذا الوفد صباح اليوم في طائرة خاصة بأوامر من فخامة رئيس الجمهورية الذي يولي عناية قصوى لأمن المواطنين بمن فيهم الموجودون خارج البلاد وفي الدول المجاورة على وجه الخصوص، كجمهورية مالي الشقيقة.
وأود هنا أن أؤكد أن الحادث الأليم الذي راح ضحيته عدد من مواطنينا في هذا البلد لا يمكن أن يمر دون أن يحظى بالاهتمام اللازم خاصة أنه ليس الأول من نوعه.
لقد كان من الضروري أن يتوجه وفد يضم عددا من وزراء السيادة ومسؤولين أمنيين رفيعين، لإبلاغ رسالة واضحة.
وللأمانة فإن السلطات المالية أولت مهمة الوفد الكثير من الجدية، حيث استقبل أعضاؤه بنظرائهم الماليين وعقدوا معهم اجتماعا تناول جميع جوانب الحادث الأليم.
كما حظي الوفد باستقبال فخامة الرئيس العقيد آسيمي اكويتا، الذي قدم التعازي في الضحايا وأكد حرص سلطات بلاده، مبرزا الدور الريادي للجالية الموريتانية في مالي.
كما أكد حرص بلاده على اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقيق في الحادث والقبض على الجناة لينالوا جزاءهم المستحق.
وعبر الجانب المالي كذلك عن استعداده لتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الموريتاني تتولى السهر على أمن الحدود وتخلق آلية لمتابعة هذا النوع من الأحداث وتسمح بالعمل على مدار الساعة بهذا الخصوص.
لقد التقيت صحبة معالي وزير الداخلية في المطار بعدد من مسؤولي جاليتتا في مالي، وقد أبلغتهم رسالة مفادها أنه رغم أن الإخوة في مالي عبروا عن الكثير من الاستعداد وقدموا العديد من التطمينات والحرص على أن لا يتكرر هذا النوع، من الأحداث، إلا أن الإخوة في الجالية يجب أن يدركوا واقع البلد الذي يعيشون فيه وما يهدد أمن الأفراد في أوقات وأماكن معينة، لذلك عليهم توخي الحذر في بلد يعيش أزمة ووضعا غير مستقر ومع ذلك يبلغ طول حدودنا مع هذا البلد 2300كلم وتمر على ست من ولايات الوطن ابتداء من تيرس زمور مرورا بآدرار والحوضين وغيدي ماغه ولعصابه.
إن حدودا بمثل هذا الطول من الصعب تفادي هذا النوع من الحوادث فيها. ومع ذلك تبرز أهمية إرادة فخامة رئيس الجمهورية وما عبر عنه الأشقاء في مالي من استعداد، سيتم بحول الله تذليل كل الصعاب.