فيما مضى من حكم الرئيس غزواني كنا نتمنى أن يتولى حقيبة الصيد من هو أهل لها لأنه من أهل الاختصاص، وكان قول الشاعر حاضرا في أذهاننا:
يا باري القوس برياً ليس يحسنه
لا تظلم القوس أعط القوس باريها
واليوم بعد أن أسندت هذه الحقيبة الوزارية إلى الدكتور محمد ولد عابدين ولد أمعييف طابت الأنفس بعد أن بلغت القلوب الحناجر لأن الأمر أوكل إلى أهله وهم أدرى به وقادرون بحول الله على تسييره والذهاب به إلى أبعد الآفاق.
في كل الأحوال هنا كفاءات تقدر لذاتها، في جميع الأحوال هناك رجال صنعوا لأنفسم مكانة في قلوب الآخرين وكانوا للإنسانية سفراء، ولمجتمع رسل سلام وجالبي أمان، في كل الظروف هناك من سخر نفسه لغيره حين جفاه الناس فشكر الله سعيه وعلى الناس أن تشكر فمن لايشكر الناس لايشكر الله.
إن مثل هؤلاء يستحق أن يكافأ ويحمل مسؤولية، هو بالفعل أهل لها ولعل المقصد بلغ المنتهى في الدكتور محمد عابدين أمعييف، الذي يعتبر بحق كفاءة وطنية بامتياز، وعليه فإنه من اللازم تقدير جهدها تقديرا لكفاءتها، وقد تحقق المقصد.
وبما أن السياسة فن الممكن أو المتاح، فهي تحتاج لنظرةٍ عميقةٍ وخبرة كبرى، وشخصيةٍ محنكةٍ؛ فعالم السياسة عالمٌ متشعبٌ مليءٌ بالتناقضات، يحتاج لشخصية قوية قادرة على ترتيب الأفكار، واستنتاج العبر، والتنظير، والخروج بنتائج عميقة وصحيحة؛ ذلك لأنّ السياسة في الدرجة الأولى تعتمد على التحليل الدقيق، والتكتيك الذكي، ومحاولة إمساك خيوط المواقف؛ للخروج بآراء صحيحة تقنع الآخرين.
ومن هذا المنظور فإن إنصاف الكفاءات ورجال السياسية من المثقفين في البلد مسألة هامة تمليها الظروف الطبيعية والراهنة للبلاد، كي ترسوا سفينتها على شاطئ آمن بعد أن أبحرت في بحر لُجٍي مليئ بالمتناقضات.
ومن الكفاءات الوطنية في مجال السياسية إضافة إلى الخبرة الوطنية والدولية في مجال تخصصة الدكتور محمد ولد عابدين ولد أمعييف.
فهو فى مجال السياسة فهو عضو مؤسس لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية ومندوب لدى المؤتمر الوطنى للحزب وعضو فى مجلسه الوطنى .و داعم أساسى لسياسات فخامة رئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزوانى لذلك يستحق كل خير ومؤهل لكل ما أنيط به.
اما مساراته المهنية فقد تقلد وظائف سامية فى الدولة والمنظمات الاقليمية والدولية و ابلى فيها البلاء الحسن ومثل الوطن احسن تمثيل.حيث عمل فى اللجنة الاقليمية للصيد البحرى وعمل فى GIZالالمانيةخبيرا وفى FAO.
تدرج فى الادارات المركزية فى عدة قطاعات وزارية حساسة منها قطاع الصيد والاقتصاد البحرى حيث تولى ادارة عدة مديريات مركزيه بعد ان اشرف على انشاء المدرسة الوطنية للتعليم البحرىوالصيد بانواذيبو من مرحلة التأسيس الى استكملت هياكلها التربوية قبل ان يحول منها الى المديريات المركزية بنفس القطاع وشارك فى وضع الاستراتيجيات والخطط بالقطاع بعد ذلك انتقل الى مديرية التكوين المهنى كمدير عام لنفس المديرية بوزارة الوظيفة العمومية وعادمنها الى وزارة ااصيد والاقتصادالبحرى بوصفه مديرا لمديرية الدراسات البحرية والمخيطلت. ثم بعدذلك الوزارة الاولى حيث تم استدعاؤه لشغل منصب مدير ديوان الوزير الاول وهو منصب برتبة وزير فى الحكومة. ومنذ تلك الفترة لم يستفد المعنى من التعيينات او المشاركة من قريب فى سياسات الدولة وبرامجها، وقبل تلك المناصب السامية وبعدها طل الاستاذ الدكتور مثالا للاستاذ الجامعى النموذجى وكان من ضمن نخبة الاساتذة فى جامعة انواكشوط.
أما في مايتعلق بمسيرة الرجل العلمية، فيعتبر الدكتور محمد ولد عابدين ولد أمعييف، كفاءة علمية محققة وطنية بامتياز. فهو حاصل على شهادة الكفاءة للتعليم السلك الثانى والاول على راس دفعته فى المدرسة العليا لتكوين الاساتذة و المفتشين بنواكشوط، حيث كرم بمنحة لمتابعة الدراسة فى السلك الثالث بالمملكة المغربية وحصل على دكتوراه من المدرسة العليا للتعليم بالمغرب باكدال اسويسى بالرباط ونال لقب ancien eleve de l ENES.بعد ذلك تابع دراساته العليا بنيس و مدينة كان بفرنسا وشارك فى الكثير من الندوات العلمية الدولية وبعد تخرجه تم دمجه فى سلك التعليم العالى استاذا جامعيا.
وبناء على هذه المعطيات فإن الاستفادة من خبرة الرجل مسألة ضرورية وتقدير وهو مانشكر فخامة الرئيس عليه حين أوكل إلى الرجل ماهو خبير به.
كامل الود.
ذ. سيد أحمد عبدي أمبارك