درس في السياسية مع الكفاءة السياسية
ذ. سيد أحمد عبدي أمبارك
في زحمة الصراعات السياسية التي تجتاح البلد، تتحوّل المنابر إلى حلبات للمصارعة، ويخرج الكلام والكلام المضادّ عن الذوق والكياسة، عندها تتذكر ما قاله أحدهم عن السياسي الناجح «السياسي الناجح هو الذي يعرف متى يختفي، ومتى يظهر، ومتى يتكلّم، ومتى يسكت، ومتى يحارب، ومتى يهادن».
وبشيء من المقاربة تكتشف أنّ السياسيين الناجحين في منطقتنا لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين. وتكتشف أنّ السبب الرئيس لهذه الفوضى في المواقف هو أنّ المعارضة حين تصل إلى الحكم، تنسى لماذا عارضت!
من هنا تظهر قيمة السياسي المحنك باعتباره شخص مختلف تمامًا عن الآخرين، مختلف في أفعاله، وردود أفعاله أيضًا، يتصرف غالبًا بهدف، ويتكلم غالبًا وفقًا لغرض، ويسعى دائمًا لغاية، ويرسل رسائله بدقة ومهارة فائقتين.
وتلك خصال الدكتور محمد ولد عابدين ولد أمعييف
الذي يعتبر السياسى في مواقفه المعقلنة والاجتماعي المقنع الذي لا يكتفى بإدارة محيطه الضيق، بل يسعى لإدارة حياة الناس وإصلاح الشأن العام وتطويره وتحسين حياة الناس، فهو كما عهدناه قبل التعيين الأخير مدير كفء، وخبير إداري يتجاوز إدارة نفسه وأسرته ومصالحه، فهو شخص يدير مصالحنا جميعًا.
إنه شخص قرر أن ينخرط وأن يدرس وأن يلم بمشكلات مجتمعه وله رؤية وتحليل للأحوال ويمتلك رؤى وحلولا لإشكاليات الواقع وتعقيداته وعذابات الناس.
إننا واثقون أن بتعيين الوزير محمد ولد عابدين ولد أمعييف ستتكلم لغة الأرقام في وزارة الصيد وسينعكس النشاط البحري على المواطنين وستتغير أوضاع المستثمرين فيه والعاملين، لأن للكفاءة حضور في المهمة التي أوكلت إليه، ولتحركات الرجل بصمات إيجابية في كل قطاع ولجه.
فهنيئا لقطاع الصيد بتولي العارفين به.
كامل التقدير