مشروع الإصلاح الوطني والأمل المنشود في تعهدات رئيس الجمهورية
ذ. سيد أحمد عبدي أمبارك
إضافة إلى البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني { تعهداتي} يعزز فخامة الرئيس اهتمامه بالمواطنين من خلال اطلاق برنامج اقتصادي واجتماعي آخر هو برنامج { الإقلاع} وهو مايدفع الإقتصاد الوطني إلى النمو مسايرة للتحديات الجسام التي خلفتها جائحة كورونا التي أثرت في الإقتصاد العالمي بصورة عامة حيث كان من الضروري وجود آلية اقتصادية يمكن أن تنعكس سلبا على مختلف مناحي الحياة خاصة الجوانب الإقتصادية المتعلقة أساسا بالقدرة الشرائية للمواطنين.
هذا إضافة مايمكن أن يحدثه هذا البرنامج الوطني من انتعاش للأسواق المحلية التي تكاد بعضها تشهد ركودا بعد جائحة كورونا وقانا الله مخلفاتها وهو مايفرض على الدولة بوصفها الكيان الضامن لسبل العيش الكريم للمواطنين والكرامة التي يمنحهم إنتماؤهم إلى الوطن إياها، وإننا إذ نثمن ماتحقق نطمح إلى المزيد من سبل الحياة الكريمة اقتصاديا واجتماعيا..
إن الآمال التي حملها خطاب تنصيب الرئيس ولد الشيخ الغزواني فاتح أغسطس 2019 والبرنامج الطموح ( تعهداتي) الذي أعلن عنه خلال ذلك الخطاب وكذلك برنامج أولوياتي وأولوياتي الموسع، وبرنامج الشيلة ومهنتي... والبرامج التي يفترض أن تنفذ من قبل هيئة تآزر باعتبارها هيئة بدلية لبرنامج التضامن، كلها برامج لاتزال في نظر المواطن العادي بعيدة عن مستوى تطلعاته وآماله التي كان يشرئب إليها مع تولي الرجل مقاليد السلطة بعد سنين يحسبونها عجاف رغم ادعاء أنصار العشرية السابقة أنها تمثل مأمورتي إصلاح على جميع الأصعدة.
إن المتأمل للمشهد السياسي عموما يلاحظ سيادة الهدوء والسكينة والمنكعستين على مستوى علاقة طيفنا السياسي، إلا أن ذلك الهدوء انعكس سلبا على الحياة الإجتماعية للمواطنين محدودي الدخل بسبب غلاء الأسعار دون وجود استراتيجية واضحة لمحاربة ذلك إضافة شبه غياب الدولة في ذلك المجال رغم حساسيته وأولويته إن لم يكن هو الأساس لكل لبنات الاصلاح، لأن أي إصلاح لا يلامس الحياة العامة للمواطنين ضرب من العبث، فلا قيمة للهدوء السياسية وامتصاص غضب المعارضة على حساب المواطنين.
على الخيرين المدافعين عن الإصلاح ممن يعتبرون أنه قد تحقق مالم يتحقق من قبل أن يقدموا مبررات واضحة للواقع وبكل موضوعية إن امكن ذلك بدل ذكر السلطان بما يحب وحجب الحقيقة عنه كاملة، كما فعل فخامته مرارا خلال تدويناته عبر حسابه الشخصي أو كما عبر عنه بصورة واضحة خلال خطاباته في الأسابيع الماضية مما تمخض عنه تغيير في الحكومة وهو الثالث من نوعه خلال المأمورية.
لقد كانت خطابات رئيس الجمهورية واضحة حيث اعتبر أن مشروع الإصلاح الوطني الذي أعلن عنه في خطاب تنصيبه وتعهد به لايزال دون تنفيذ ونبه الحكومات المتعاقبة خلال حولين كاملين أنه لايزال يعاني في اعتقاده من عوائق ربما أبرزها غياب استراتيجية واضحة وصارمة للتنفيذ سياسات الحكومة وكذلك فوضوية التنفيذ مما انعكس سلبا على تلك الخطط وهذه المشاريع فبقيت دون تطلعات المواطنين.
مناديا ومطالبا الكل بأن يتحمل مسؤولياته مناديا أيها المصلحون إن التعليم يعاني رغم محاولاته إصلاحه والسبب طبعا معاناه المدرسين بفعل ظروفهم المزرية ورغم وجود رؤية واضحة لمجابهة المفسدين في القطاع.
وإن الصحة تئن تحت وطئة الفساد والأطباء متذمرون من واقعهم والمواطنون انعدمت ثقتهم في المنظومة الصحية إلى درجة أصبحوا لايبالون بحملات التحسيس حول تلك الأمراض ولكم في كورونا وتعامل الناس معها خير مثال...
وإن قطاع الخدمات العمومية كالمياه والطرق يعاني أسوأ المعاناة، فموجاة العطش تجتاح البلاد والطرق بالية تحتاج إلى صيانة في أغلبها من أجل سلامة المواطنين.