احتضنت المدرسة الوطنية لتكوين المعلمين بنواكشوط، اليوم (الإثنين) حفلا تم خلاله توقيع عقود جودة أداء مدارس تكوين المعلمين، وذلك بإشراف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي؛ الناطق باسم الحكومة، محمد ماء العينين ولد أييه.
و يتيح توقيع اتفاق العقود بين الوزارة ومدارس تكوين المعلمين الأربع، للحصول على الموارد المالية والبشرية، و كذا التجهيزات التي تمكنها من القيام بالأنشطة المبرمجة لتحقيق أهداف كل مؤسسة على حدة، كما تلزم هذه العقود المؤسسات بضمان تخريج معلمين أكفاء.
و في كلمة له بالمناسبة، قال ولد أييه إن مدارس تكوين المعلمين "شرعت منذ سنتين في مسار إصلاح يهدف في المقام الأول إلى الرفع من مستوى تعليم المدرسين من خلال مراجعة النصوص المنظمة لمدارس التكوين وتكوين المكونين"؛ مضيفا أن "الدفعة الأولى من هذا الإصلاح ستزاول التدريس مع بداية العام الدراسي القادم".
وأوضح الوزير أنه تم "العمل على إعداد أدلة للتكوين أشرف على وضعها مكونون أصحاب خبرة في المجال للرفع من جودة التعليم وتحديد مكامن الخلل"؛ مبرزا أن "هذه العقود تمثل حلقة أساسية في إصلاح مدارس التكوين حسب النتائج والأهداف المحددة للسنوات الأربع القادمة، وطرق الوصول إليها، من خلال توفير الموارد البشرية والمالية الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف.
وتابع الحضور، بعد ذلك، عرضا حول أهمية هذه العقود التي تمثل الإطار العام الذي يحدد مجالات التعاون بين وزارة التهذيب الوطني ومدارس التكوين، في سبيل الرفع من مردودية هذه المدارس، وإمدادها بالموارد المالية والبشرية والتجهيزات والبنى التحتية الضرورية لتحقيق الأهداف المرجوة منها.