قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، إن موريتانيا تأثرت بشدة بسبب النزاع في مالي، حيث “عانت ثلاث مناطق تقع في أقصى جنوب شرق البلاد، هي غيديماغا والحوض الشرقي والحوض الغربي، أكثر من غيرها، من النزاعات المرتبطة بزيادة الضغط على الموارد الطبيعية والتي تفاقمت بسبب الحركة الموسمية للماشية”.
وأضافت المنظمة، أن عدم المساواة في الوصول إلى الموارد بين المجتمعات المحلية، يعتبر أحد العوامل الدافعة للمساهمة في التمييز بين الجنسين، ينضاف إلى ذلك، انعدام فرص الحصول على التدريب بالنسبة للشباب، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكل السلام بين المجتمعات”.
واستجابة لهذا الوضع، قالت المنظمة إنها دعمت الحكومة الموريتانية، في تنفيذ مشروعين، أحدهما يتعلق بتعزيز المصالحة والتماسك الاجتماعي في ولاية غيديماغه، والثاني مرتبط بتعزيز صمود المجتمعات الرعوية والزراعية على الحدود بين موريتانيا ومالي.
ويهدف هذان المشروعان إلى تطوير القدرات المحلية، من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال إنشاء آليات الحوار في المنطقة، كما سيساهمان في التمكين الاقتصادي والاجتماعي لسكان الريف، وخاصة النساء.