قال النائب اباب ولد بنيوك إنه لم يقصد تحميل الرئيس مسؤولية إفشال الحوار، مضيفا أنه يدرك أن الحوار كان مطلبا للأحزاب السياسية ولم يك الرئيس في حاجة إليه، "لا لمشروعية تنقصه ولا أزمة سياسية ضاغطة تفرضه وإنما استجاب أخلاقيا لمطالب السياسيين كجزء من سياسة التهدئة".
وأضاف النائب، في تعقيب على رسالة وجه قبل أيام إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن " الفترة المنصرمة من حكم الرئيس شكلت فرصة مهمة للطبقة السياسية في مجال الوئام والسلم الأهلي وتضييق مساحة الاشتباك بين الفرقاء السياسيين وداخل المجتمع والتي وصلت في مرحلة الى نقطة حرجة كادت أن تضرب وحدة المجتمع وانسجامه".
وفي ما يلي نص التعقيب الصادر عن النائب اباب ولد بنيوك:
تناولت بعض المواقع رسالة كنت قد وجهتها الى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حول بعض الامور التي ارى أنه من المناسب معالجتها.
وقد أثارت تلك الرسالة جدلا ونقاشا حول ماهيتها وخلفية نشرها وهنا اود توضيح مايلي:
اولا: لم أقصد الرئيس مطلقا بمسؤولية إفشال الحوار لأني أكثر من يدرك أن الحوار كان مطلبا للأحزاب السياسية ولم يكن الرئيس في حاجة إليه. لا لمشروعية تنقصه ولا أزمة سياسية ضاغطة تفرضه وإنما استجاب أخلاقيا لمطالب السياسيين كجزء من سياسة التهدئة والتلاقي التي انتهجها منذ توليه مقاليد السلطة وبالتالي ليس في وارد إفشال حوار هو من تفضل برعايته.
ثانيا: لقد كنت من أكثر المدافعين عن النظام بثقة وتوازن وبموضوعية و مداخلاتي المقروءة و المرئية خير دليل على ذلك كخيار سياسي تبناه حزبنا حزب التحالف الوطني الديمقراطي . قناعة أنه الأفضل لموريتانيا . وإيمانا راسخا أن هذا العهد عهد تشاور إنفتاح ولذلك فقد خاطبت رئيس الجمهورية انطلاقا من هذا الفهم وهذه القناعة من موقعي واستشعارا لما اعتقد أنها تحديات تتطلب منا جميعا نحن معسكر الرئيس التعاون والإنسجام كل من موقعه، من يرى في نفسه النصح فليفعل ومن يرى العمل فليفعل ومن يرى الجد فليجد.
ثالثا: إن الفترة المنصرمة من حكم الرئيس شكلت فرصة مهمة للطبقة السياسية في مجال الوئام والسلم الأهلي وتضييق مساحة الاشتباك بين الفرقاء السياسيين وداخل المجتمع والتي وصلت في مرحلة الى نقطة حرجة كادت أن تضرب وحدة المجتمع وانسجامه. لذلك فمن المهم إستغلال الظرفية في بناء توافقات جديدة وإرساء نمط جديد من التعاطي الإيجابي بين السياسيين.
رابعا: حاول البعض إقحام حزب التحالف الوطني الديمقراطي في الموضوع وهو الحزب الذي أنتمي إليه ويشرفني ذلك في محاولة يائسة منهم لشق صف الأغلبية و هم يعلمون علم اليقين أن المقال رأي شخصي يعبر عن صاحبه فقط وموقف الحزب حصرا يصدر عن رئيس الحزب حسب النظام الأساسي. لكنهم عبثا يحاولون.