أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن، اليوم الجمعة في نواكشوط على تدشين مقر جديد لوزارة الدفاع الوطني.
وقام رئيس الجمهورية بعد أن تابع فلما مصورا حول مكونات وخصائص المبنى ودوره في توفير ظروف مناسبة لأداء هذا القطاع الحيوي لمهامه، بقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيل هذا المبنى، وذلك قبل أن يتجول فخامته، رفقة معالي وزير الدفاع الوطني داخل مختلف أجنحة وأقسام وقاعات المبنى.
ويوفر هذا المقر بفضل سعته وخصائصه الفنية النوعية، ظروف عمل ملائمة لطاقم الوزارة، وهو ما سيساعد على الرفع من المردودية في العمل والكفاءة في الأداء، سبيلا إلى الاضطلاع بمهام معالجة القضايا المتعلقة بالأمن الوطني، والتخطيط على المستوى الاستراتيجي والعملياتي، وإعداد القرارات والأوامر العملياتية والمشاركة في توجيه الدراسات العامة حول استخدام قوات الدفاع، والمشاركة في الدراسات الخاصة بتقييم الاحتياجات العملياتية في مجال الدفاع.
ويوجد بالمقر الجديد لوزارة الدفاع الوطني الذي يتكون من ثلاثة طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي، مركز عملياتي وقاعة إحاطة، سيتم تزويدها بنظام اتصالات فعال يمكن من المتابعة المباشرة للعمليات العسكرية على الأرض، ويوفر إمكانية العمل المشترك بين الوزارات لمعالجة وإدارة أزمات، تتطلب تعاون أكثر من طرف.
ويوفر هذا المبنى العصري نظام ارتباط يومي ثابت ومستمر، بين وزير الدفاع الوطني والأركان العامة للجيوش وأركان الدرك الوطني، وهو ما يعطي دفعا للتنسيق والتعاون بين مختلف الهيئات، ويوفر فرصة دمج المهارات والخبرات.
ويضم هذا المقر العديد من المكاتب والغرف والقاعات، موزعة على الطوابق المكونة للمجمع، من ضمنها غرفة مخصصة للإحاطة مرتبطة بمركز تخطيط وقيادة العمليات بالأركان العامة للجيوش، يلتقي فيها كبار معاوني وزير الدفاع الوطني، لتقديم إحاطة حول أهم القضايا والمستجدات أثناء الأزمات أوالكوارث، حيث ستؤمن غرفة الإحاطة مستقبلا – من خلال وسائل المتابعة والتقييم – مواكبة العمليات ومراقبة مستوى معالجة الأزمات.
ويضم هذا المبنى العصري كذلك مدرجا يتسع لأكثر من مائة شخص، مخصصا أساسا لاحتضان أحداث هامة كالمؤتمرات والعروض واجتماعات العمل واللقاءات العامة.