قال عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار إن بناء أي مجتمع عصري، عادل ومنصف وموحد ومتجذر في قيمه لا بد له ضرورة أن يمر بتعزيز التماس الاجتماعي والسلم والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
جاءت تصريحات العمدة خلال انطلاق مؤتمر تنظمه شبكة عمد من أجل ترقية المواطنة وتوطيد اللحمة الاجتماعية وثقافة السلم اليوم الجمعة 01 يوليو 2022 بمقاطعة سيليبابي في ولاية كيديماغا.
وأوضح الدكتور محمد السالك ولد عمار أن عدم احترام التنوع وحقوق الإنسان الأساسية، واستمرار الاقصاء وانتشار خطاب الكراهية والتطرف يشكلان تهديدات كبيرة للسلم العام، كما تؤدي إلى تفاقم التوترات بجميع أنواعها ويمكن أن تثير النزاعات.
وأشار رئيس شبكة عمد المواطنة والسلم د/محمد السالك ولد عمار إلى أن هذه التظاهرة لم تأتي من فراغ، مضيفا "فلا شك أنكم تدركون أن بناء أي مجتمع عصري، عادل ومنصف وموحد ومتجذر في قيمه لا بد له ضرورة أن يمر بتعزيز التماس الاجتماعي والسلم والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات. ويشكل عدم احترام التنوع وحقوق الإنسان الأساسية، واستمرار الاقصاء وانتشار خطاب الكراهية والتطرف تهديدات كبيرة للسلم العام، كما تؤدي إلى تفاقم التوترات بجميع أنواعها ويمكن أن تثير النزاعات".
وأكد أنه و"تمشيا مع الرؤية التنموية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي تضع نصب عينيها تثبيت ركائز دولة قانون ومؤسسات قوية أساسها العدل والإنصاف وقوامها المواطنة والتعايش السلمي في كنف التنوع الثقافي وقيم الإخاء والتسامح، في هذا الصدد تبلورت هذه المبادرة، إدراكا من أصحابها للدور المحوري الذي تلعبه البلديات في حمل هذه الرسالة وجعلها واقعا معاشا، ليس فقط لما للعمد والمجالس البلدية من دور هام كحلقة أساسية للتنمية المنشودة، بل وأيضا نظرا لعامل القرب من المواطنين ومعايشة مشاكلهم اليومية، فالمتضرر الأول والمباشر من أية انعكاسات سلبية لظواهر اجتماعية مدمرة كانتشار خطاب الكراهية والتطرف والعنف سيكون لا محالة المرفق البلدي بحكم ملامسته للمواطنين ومسايرته لهمومهم اليومية".
وقال رئيس الشبكة إن من شأن هذا النشاط وهذه القوافل تحديدا أن تكون إضافة هامة للجهود الكبيرة المقام بها من طرف السلطات العليا في هذا الصدد، مؤكدا أنها تستحضر مد الجسور بين البلديات وتعزيز التعاون والشراكة البينية سبيلا إلى مواجهة عديد التحديات التنموية والاجتماعية والأمنية وهو ما من شأنه بالتأكيد توطيد اللحمة الاجتماعية ونشر ثقافة الإخاء والتسامح وقبول الآخر ونبذ التطرف والعنف وتعزيز ثقافة المواطنة.
وأشاد عمدة لكصر ورئيس شبكة عمد المواطنة والسلم، بخطاب رئيس الجمهورية الأخير بمدينة وادان التاريخية، وما أسس له من دور للمواطنة في الحفاظ على تماسك المجتمع والمضي به على درب التنمية والازدهار في كنف العدل والمساواة والسلم.
يذكر أنه من ضمن فعاليات هذا المؤتمر ورشات تركز على مشاريع بينية بلدية تستهدف الشباب والنساء هذا بالإضافة لتوزيعات شملت ثلاثمائة من الأسر الأكثر احتياجا على مستوى الولاية.
نشير إلى أن المؤتمر يرأسه عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار، وقد تم الافتتاح بحضور والي الولاية المساعد ونائب رئيس الجهة وحاكم المقاطعة، إضافة إلى عدد من المشاركين من بينهم عمد الولاية الثمانية عشر، ووفد ضم 20 عمدة من مختلف الولايات بالإضافة للعديد من المنتخبين ورؤساء منظمات المجتمع المدني.