يتميز المشهد الموريتاني اليوم بالتحضير غير المعلن للأحزاب السياسية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء تعلق الامر بالرئاسيات او الانتخابات التشريعية والبلدية وذلك بالدخول في سباق محموم للفوز بانتخابات لن تكون سهلة.
كما يتميز في نفس الوقت بحالة من التوتر و التأزم بين قطبي الموالاة و المعارضة حول الاجندة الانتخابية في عهد ولد الغزواني الذي كان موفقا في السنتين الاولتين من مأمورته في خلق هدوء سياسي غير مسبوق قبل ان ينفجر الوضع و يدخل في منعطف خطير بعد عودة الصراع السياسي الي الاحتقان ما قبل 2019 في عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
و لا شك ان هذه التطورات الخطيرة تتطلب تدخل رجل المهام الصعبة الاطار المحنك سيد احمد ولد الرايس من اجل تهدئة الأوضاع و عودة المياه السياسية الي مجاريها أي الي تجاوز الموالاة و المعارضة أجواء الخلاف و الجلوس علي طاولة واحدة من اجل مناقشة حاضر و مستقبل البلاد الذي يضمن لكل مواطن ه عيشا كريما و أمنا سائدا و نموا مضطردا و رفاهية شاملة لا تترك مواطن علي حافة الطريق.
وجدير بالذكر اتفاق العديد من المراقبين حول الحاجة الماسة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لشخصيات سياسية التي برهنت في مشوارها علي قدرتها الفائقة علي تحقيق التوافق السياسي و المصالحة بين القوي السياسية في اوجه صراعاتها من قبيل الاطار المحنك ذات السمعة الكبيرة سيد احمد و الرايس.
ويذكر محللون بقدرة الرجل الفائقة علي المحاورة و المناورة كما برهن علي ذلك ابان توقيع اتفاق داكار في العقد الأول من الالفية الثالثة الذي اقنع فيه ولد الرايس قادة المعارضة الموريتانية الراديكلية الي الاحتكام الي صناديق الاقتراع مما مكن بعد ذلك الرئيس السابق ولد عبد العزيز من كسب ذلك الرهان و دخول القصر الرئاسي ليمكث فيه اكثر من 10سنوات
وتبدو اليوم الصورة ما قبل الاستحقاقات الانتخابية مشابهة مع وجود معارضين يرفضون و اغلبية تحتاج للتماسك لضمان مأمورية ثانية للرئيس ولد الشيخ الغزواني