ليس من المعهود، من الناحية الموضوعية تقييم حصيلة أداء أية سلطة قبل اكتمال الولاية الاولى لرئيس منتخب؛ أحرى عند ثلاثة أجزاء تلك الفترة الزمنية المحدودة؛ لكن بروز مؤشرات ميدانية ملموسة على جدية وجدوائية ما يتم من إنجازات كبرى لا ينكرها اقل الناس إنصافا و واقعية، في حيز زمني قياسي، هو ما قد يحرم تلك القاعدة ويجعل من عكسها أمرا واردا بل ومطلوبا، ليس تطبيلا ولا مبالغة؛ وإنما إبرازا لاستثنائيتها، بالمقارنة مع ما تعوده الناس ودابوا عليه من عدم رؤية وعود من يولونهم أمر البلاد ويسلموهم زمام قيادتها واقعا ملموسا ومحسوسا.