جدد الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مسعود اليوم الاربعاء 14 سبتمبر الجاري، لنظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمن تثمينه لما يشهده التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين من نمو مطرد.
كما عبر عن ما وصفه بالارتياح التام لتطابق الرؤى بين "قائدينا بشأن القضايا الإقليمية والدولية".
وهو ما يطرح اكثر من نقطة استفهام حول طبيعة موقف البلدين حول الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر البوليساريو في الوقت الذي تتشبث فيه نواكشوط بالحياد "الايجابي"
و هو ما يتناقض تماما مع تصريح ولد بلال الرسمي الذي تخلي عن التمسك بالقاعدة الشهيرة "الاستثناء الذي يؤكد القاعدة" بالنسبة لهذا الملف العصي
فهل ستتسبب موريتانيا في استياء المغرب بشكل عام و الملك محمد السادس بصفة خاصة؟
هذا علما ان الملك المغربي طالب في خطابه الاخير دول العالم بأسره من الشرق الي الغرب و من الشمال الي الجنوب بالتوضيح الصريح لمواقفهم اتجاه "الصحراء المغربية"، متفهما ضمنيا حياد نواكشوط الرسمي لاسباب أمنية اقليمية بحتة و الذي قد يثير الجدل بعد هذه الخرجة التي لم تلمح علي اي تباين في الرؤي بين الجزائر و نوكشوط
كما تحدث ولد بلال ايضا بنفس المناسبة عن حرص البلدين الدائم على توطيد التعاون في كبريات المسائل التي تهم الامة العربية والإسلامية والقارة الأفريقية والعالم.