وصف رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا موريتانيا بأنها "شريك استراتيجي"، مردفا أن العلاقة التي تربطها بمؤسسته "تاريخية وقوية"، مؤكدا أنه سيعمل "على ازهارها أكثر فأكثر".
وقال أديسينا إنه زار نواكشوط بهدف "تعزيز ديناميكية جديدة لفائدة شراكتنا"، مردفا أنهم يقفون "بجانب موريتانيا من أجل تسريع الزيادة في القدرة والقيمة المضافة لقطاعاتها الإنتاجية في القمح واللحوم الحمراء والصيد البحري وقطاع التعدين".
كما وعد أديسينا بأن تقوم المجموعة من خلال هذا العمل بإنشاء مناطق تحوُّل خاصة توفر فرصا جديدة لشباب هذا البلد الذين يتسمون بالشجاعة والالتزام والابتكار.
وفي ختام مشاركته في اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار تحت رئاسة الرئيس محمد ولد الغزواني أمس بقصر المؤتمرات القديم، عبر أديسينا عن ثقته "في قدرات موريتانيا، وفي مستقبلها"، وحث المستثمرين "على القدوم والاستثمار في هذا البلد الرائع الذي يزخر بفرص لا حصر لها".
كما أثنى أديسينا على الأداء الاقتصادي لموريتانيا وفعالية استجابتها لجائحة كوفيد-19 التي عززت المرونة وانتعاش الاقتصاد، لافتا إلى أنه نقاش مع المسؤولين الموريتانيين قضية تعزيز تكامل سلاسل القيمة الزراعية، وتقوية قدرات إنتاج ومعالجة خام الحديد، وذلك من أجل الحصول على قيمة مضافة أكبر للإمدادات القابلة للتصدير، ودعم رواد الأعمال الشباب.
ونوه رئيس البنك الإفريقي بأهمية الاهتمام بتحديات السيادة الغذائية والطاقة وتطوير البنى التحتية الاستراتيجية في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا ضرورة الذهاب "بهذه العلاقة إلى أبعد من ذلك، من خلال تسريعها، وتوسيعها وتعميق محتواها".
كما نوه رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بالأداء والدور الاستراتيجي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم، وهنأ مديرها محمد فال محمد تلميدي، مذكرا بأنها من أهم المشغلين في البلاد، إذ توفر ما يقارب 6500 فرصة عمل، وتساهم بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي.
واختتم رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، زيارة لموريتانيا استمرت 72 ساعة، والتقى خلالها الرئيس محمد ولد الغزواني، وعدد من كبار المسؤولين، كما زار منشئات رسمية في نواكشوط ونواذيبو.
وضم الوفد المرافق له نائبة الرئيس بالإنابة، المكلفة بالتنمية الإقليمية والتكامل الإقليمي وتوفير الخدمات ماري لوري أكين أولوغباد، والمدير العام لشؤون منطقة شمال أفريقيا في البنك، محمد العزيزي،
وتعمل مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في موريتانيا منذ أكثر من خمسين عاما، وتشمل عملياتها قطاعات الزراعة، والمياه، والصرف الصحي، والنقل، والتنمية البشرية، والمالية، وكذلك قطاع الصناعة والتعدين، وتزيد محفظتها النشطة عن 300 مليون أورو في عمليات التمويل.