(1).gif)
اختتمت البارحة فعاليات النسخة الخامسة والثلاثين من المؤتمر الدولي للسيرة النبوية الشريفة، ومؤتمر هيئة علماء المسلمين، الذين جريا تحت الرعاية السامية من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبتنظيم تشاركي – على مدى 3 أيام - بين التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا ورابطة العالم الإسلامي، وذلك تحت عنوان "القيم الأخلاقية للسيرة النبوية وأثرها في نشر السلام حول العالم". الحفل الختامي أشرف على فعالياته الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، الذي أكد في كلمته بالمنسبة أن أهمية المؤتمر تجلت في الحضور المتميز للسيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه ورئيس هيئة علماء المسلمين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور محمد عبد الكريم العيسي ومشاركة أكثر من 170 شخصية علمية وفكرية وسياسية. مردفًا أن موضوع المؤتمر ينسجم مع المقاصد والأهداف لتوجهات رئيس الجمهورية، الذي يحرص دائما على إعمال هذه القيم وهو ما تسعى الحكومة لتجسيده على أرض الواقع، على حد تعبيره. أما رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي، فقد أشاد بالرعاية السامية التي حظي بها المؤتمر من طرف رئيس الجمهورية، الذي دأب على الحرص على كل ما يخدم الدين الاسلامي ويؤدي إلى مصلحة المسلمين، حسب تعبيره. كما شكر رئيس التجمع الثقافي الإسلامي السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه على دعمها للسيرة النبوية الشريفة الذي جسدته بحضورها لافتتاح المؤتمر، وشكر كذلك رابطة العالم الإسلامي على حسن الشراكة والمؤازرة. الحفل الختامي عرف إصدار بيان ضم جملة توصيات أكد من خلالها المشاركون أن الخلاف سنة حميدة إذا ما تحلى فيها الناس بالضوابط الشرعية، كما أعرب المشاركون عن نبذهم لظاهرة الغلو والتطرف معتبرين أنها عالمية عابرة لجميع البلدان والأزمان والأجناس والأديان وإلصاقها بالإسلام ظلم. وقد عرف الحفل تلاوات عطرة للقرءان الكريم، فضلا عن وصلات مديحية تتغنى بشمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما تم خلال الحفل تسليم درع تكريمية من طرف وزير الأوقاف الفلسطيني لرئيس التجمع الثقافي الإسلامي، وأخرى للنائب البرلماني السيد الخليل النحوي، تثمينا لما بذلاه في سبيل نجاح مؤتمر السيرة النبوية.
.jpg)
