خطاب معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في افتتاح الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السادة الوزراء؛
السيد والي نواكشوط الغربية؛
السيد المكلف بمهمة في الوزارة الأولى؛
السيد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
السيد ممثل الأمم المتحدة للطفولة اليونسف.
أيها السادة والسيدات؛
أيها الحضور الكريم؛
نلتقي اليوم معا على أديم الطموح والواقع والمستقبل، أديم الشباب وعوالمه؛ حيث يتحدد مسار الواقع، وحيث الخير كله كما في الحديث النبوي الشريف، وحيث التجارب التاريخية البشرية تؤكد -في مجملها- أن الشباب كان دائما أهم دعامة للبناء والتطور والتنمية.
إن الشباب هو الفئة الأهم والأكبر دورا في التنمية والبناء؛ لذلك اعتُبرت الدول التي تملك نسبة كبيرة من هذه الفئة، تملك ثروة هائلة لا تقدر بثمن، وذلك لما تملكه هذه الفئة من ديناميكية وحيوية تمكنها -أكثر من غيرها- من القدرة على تحريك وتيرة التنمية والتطور بكل انسيابية.
أيها الجمع الكريم
إيمانا من حكومة معالي الوزير الأول بالمكانة المركزية والمحورية لهذه الفئة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية؛ فضلا عن إيمان فخامته الراسخ بدور الثقافة في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ قيم الإنصاف، وتعزيز مفاهيم التنمية؛ فقد تم العمل على تثمين الثقافة الوطنية في تنوعها، والنهوض بالشباب والرياضة، وخلق الظروف المناسبة لتنمية وتشجيع المواهب الشبابية في شتى المجالات الثقافية والرياضية من أجل إشراكها في نشر الوعي وتقوية اللحمة الاجتماعية والتبني الواسع للمشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية.
أيها الجمع الكريم؛
في هذا السياق يأتي تنظيم الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية في جميع ولايات الوطن، وتشارك فيه كل المقاطعات؛ وذلك بغية خلق ديناميكية ثقافية شبابية تمكن كل الفاعلين من المساهمة والمشاركة؛ كلٌّ حسب اهتمامه ومجاله.
إن هذه التظاهرة نريد لها أن تكون بوابة متسعة لمشاركة الشباب بقوة في تجسيد المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، ومساهمتهم الفعالة في صنع تحول مجتمعي ثقافي وتنموي؛ بل إننا نعول عليهم في تصدر هذا التحول المنشود؛ تصدره بالوعي والعمل والإنتاج.. إننا نضع الفرصة أمامهم لخلق ثورة في العقليات وثورة في السلوك؛ وذلك من خلال كل مجالات الثقافة والمعرفة والتنمية.
إن الشباب كانوا دائما قاطرة للتنمية والبناء والتقدم في كل الأزمنة والأمكنة؛ ومن دون شباب واع وديناميكي وفعال لا مستقبل للتغيير البناء ولا للتطوير الهادف؛، إننا ندعوكم للمساهمة العملية في جهود بناء والمشاركة الفعلية والإيجابية في صنع مستقبلكم.
أيها الشباب؛
إنكم اليوم -أكثر من أي وقت مضى- مدعوون لتحمل مسؤولياتكم، وإنكم تملكون الفرصة والأدوات لخلق التغيير المنشود.. ينبغي لكم، بل يجب عليكم، الانخراط الكلي والفوري في جهود التنمية المحلية في مقاطعاتكم وفي ولاياتكم وفي وطنكم عموما.. إنكم مسؤولون عن المساهمة وبفعالية في بث رسائل التوعية المتعلقة بكل القيم الإيجابية، مثل التماسك والتلاحم وتوطيد الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالتشغيل والبطالة ومكافحة التطرف والجريمة المنظمة، وكل الآفات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
أيها الجمع الكريم؛
إننا نتطلع إلى أن يشكل هذا الأسبوع فرصة لاكتشاف المواهب الشبابية وتنميتها، وتشجيع التميز الدراسي في المؤسسات التعليمية، وخلق إطار للتفاعل والنقاش الآمنيْن بين الشباب من مختلف الأعمار ومختلف الجهات. كما نسعى لأن يكون مناسبة لغرس قيم التسامح وثقافة المواطنة والمدنية في تجلياتهما المعروفة (الشرف، الإخاء، العدل، القيمة المضافة، والاكتفاء الذاتي...).
وسنواصل العمل إن شاء الله وبحول الله وعونه من أجل توفير الظروف الملائمة لخلق نهضة ثقافية فكرية ومجتمعية ستساعد لا محالة في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والهادف بالأساس إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة بالبلد.
أيها الجمع الكريم؛
أعلن على بركة الله الانطلاق الفعلي "للأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية" وكلي ثقة بأن جهودكم ستكلل بالنجاح. أتمنى لكم التوفيق والنجاح وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته