يعتبر مرض الربو أو ما يعرف عندنا محليا بالظيك، أحد أكثر الأمراض الصدرية انتشارا، ويصيب الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية بما في ذالك الرضع.
وقد يظهر أحيانا على شكل نوبات متقاربة من ضيق التنفس تستدعي العلاج السريري وأحيانا يصل الأمر إلى الحجز في غرف الإنعاش.
تتسبب تلك النوبات وتقارب حدوثها مشكلة حقيقية للأبوين، وقد تتسبب في الغياب المدرسي المتكرر، اضطراب النوم بسبب نوبات السعال المتكررة خصوصا في الليل، أعراض الإرهاق المستمر على الطفل مما قد يؤثر على نمو جسمه.
من الأخطاء الشائعة عندنا في موريتانيا، الإعتماد على أدوية الإغاثة السريعة [ أدوية الإنقاذ] واللتي تستخدَّم حسب الحاجة لتخفيف الأعراض بشكل سريع وعلى مدًى قصير أثناء نوبة الربو، لاكنها لا تساهم في الوقاية من حدوث نوبات أخرى ولا حتى في تقليص الأعراض المزمنة للربو.
تعتبر أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد
كالكورتيكوسترويدات المستنشقة حجر الأساس في علاج الربو، فهذه الأدوية تتحكم في الربو وتعمل على تخفيف الإلتهاب في مسارات الهواء وهو مايساهم في تباعد حدوث نوبات الربو إلى حد السيطرة عليها.
يلاحظ عندنا في موريتانيا خوف البعض أو عزوفه عن هذه الأدوية بسبب تداول معلومات خاطئة عن خطر الإدمان عليها واستحالة الاستغناء عنها فيما بعد.
وهنا أود بأن أقول بأن هذه الأدوية ، أي أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد آمنة الجانب ولا تستدعي كل ذالك التهويل إذا ما قارناها بمضاعفات الربو نفسه.
طبيب الأطفال: ناصر الدين عبدالله