روصو في قلوبنا
تدور عجلة العجلة السياسية بسرعة كبيرة و خاصة على مستوى مدينتنا الحبيبة روصو و في ظل تنافر و تشرذم للنخبة و الفاعلين السياسيين رغم كل المحاولات و مبادرات الصلح التي قيم بها بينهم
و تعد روصو خزانا إنتخابيا وطنيا لا يمكن تجاهله له القدرة الكاملة على قلب الموازين في الإستحقاقات الرئاسية القادمة إذا ما أحسن الحزب إختياراته لمنتخبيه في النيابيات و البلديات القادمة
فعلى مستوى المدينة روصو تعد منطقة (انچربل) الخزان الأكبر من ناحية المسجلين و الناخبين تليها (السطاره) التي تحوي هي الأخرى كما معتبرا من الناخبين ثم الهلال و مدينه و أسكال إضافة إلى (تنگن) و (گرك) و باقي التجمعات الأخرى و بالنظر إلى المكونات الإجتماعية للمدينة نجد التقسيم التالي فعلى مستوى (انچربل)الخزان الأكبر نجد المكون الأكثر هم البولار و الولوف و البظان بشقيهما الأبيض و الأسمر و إن كانت الغالبية للأخير نفس الشيء بالنسبة السطارة و و الهلال أما بالنسبة لمدينه و اسكال و تنگن و گرك فالغالبية من السكان البولار و الولوف و القليل من البظان السمر و البيض
فهاهي الإنتخابات البلدية و البرلمانية على الأبواب و مازال منتخبونا و نخبنا و فاعلونا السياسيون منقسمون فيما بينهم رغم تظاهرهم بالتوافق و الإتحاد ففي حضور أي مسؤول حزبي أو حكومي يظهرون له عكس ما يضمرون في نفوسهم لكن قيادات الحزب و المنسقين على مستوى الولاية لهم من الخبرة و التجربة ما مكنهم من الإطلاع على خفايا الخلافات الموجودة على مستوى المدينة فبادروا إلى إطلاق مبادرات الصلح بين الفرقاء و توجيههم كل جماعة على حدة بضرورة الصلح و التوحد فيما بينهم لضمان إنجاح مرشحي الحزب و إعادة المدينة إلى سابق عهدها خزانا إنتخابيا لصالح حزب الإنصاف
لكن يبقى على القيادة الحزبية في هذه المرحلة التركيز على إختياراتها للأشخاص و الرجوع إلى القواعد الشعبية للإطلاع على رأيها في إختياراتهم فقد ولى زمن فرض مرشح بعينه على الناخبين خاصة مدينة روصو التي عانت مرات عديدة من عدم أخذ رأيها في الإختيارات و هو ما نتجت عنه الإخفاقات السابقة للحزب
فالحل الوحيد لضمان نجاح مرشحي الحزب على مستوى المدينة يكمن في حسن إختيار المرشحين و الرجوع للقواعد الشعبية و أخذ رأيها بعين الإعتبار ثم عقد إجتماع بين كل الفرقاء السياسيين و بحضور قيادات حزبية وازنة توثق الصلح بينهم و تفرض على الجميع إحترامه و تخطي ما سبقه من خلافات
فالمرشحون على مستوى المدينة من الأحزاب الأخرى يتطلبون من الحزب إختيار أشخاص قادرين على منافستهم في معاقلهم الإنتخابية و خارجها و لهم من الخبرة و العمل الميداني ما يعينهم على ذلك و إلا فالنتائج ستكون كارثية
أما المبادرات و الإجتماعات و حفلات العشاء فقد جربت كلها دون أن تعطي أي نتيجة بل زادت من التباعد و الإنشقاق ففي كل إجتماع أو حفل عشاء يظهر ما يزيد من الخلاف و التباعد سواء باستدعاء جماعة وإستثناء أخرى أو بإعتذار جماعة عن الحضور بسبب حضور أخرى و هو ما يعمق الخلاف و يزيد من التنافر
لكن الوقت لم يعد لصالح الجميع فالإختيارات الحزبية على الأبواب و الإنتخابات تليها بعد ذلك وهامش النقاشات يضيق يوما بعد يوم