في السياسة الوطنية هناك محطات مضيئة لا يمكن اختازالها مهما كانت الظروف ذلكم لأن هذه المحطات من تاريخ وطننا يمثلها رجال عرفوا بوطنيتهم ووفائهم لها، ويمثل عميد الولاة في زمانه الإداري المدني يحي ولد الشيخ محمد فال الشخصية الوطنية التي تختزل كل معاني الثقة وتختصر كل قيم الوفاء وتجسد الوفاق السياسي وطنيا وجهويا ولكم في مقاطعة بابابى بولاية لبراكنة النموذج الحي على مايكتب عن هذا الرجل الذي يمثل بحق قامة سياسية واجتماعية سامقة في المنطقة، فهو في نظر من يعرفونه حق المعرفة شخصية تؤلف وتألف، يتمتع صاحبها بحنكة تخول له السيادة وتمنحه الريادة، فلم يكن تأثيره الإيحابي يختصر على حلف حلف البشائر في الولاية والمقاطعة أو على مستوى جماعته المحلية في بلدية الفرع وتأثيره السياسي
في مقاطعتي مال وبابابى، بل تجاوز ذلك لذلك نال ثقة حزب الإنصاف ليكون الشخص المرجع خلال الشوط الثاني من الاستحقاقات الانتخابية المنصرمة
وذلك ما تجلى في مشهد فب يبعث على الارتياح ويشعر محبي الرجل أن الأوضاع لا تزال بخير مهما تقول البعض.
وقد أعطى الوالي يحي ولد الشيخ محمد فال نموذجا ودرسا في السياسة لممارستها استنتجوا من خلاله أن السياسة فن الممكن أو المتاح، فهي تحتاج لنظرةٍ عميقةٍ وخبرة كبرى كالتي يتمتع بها هو، وشخصيةٍ محنكة كشخصيته، فقد كان ولازال يعتبر بحق شخصية مخضرمة إداريا ثقافيا وسياسيا ذلك أن عالم السياسة عالم متشعبٌ مليءٌ بالتناقضات لذا فهي تحتاج إلى شخصية قوية قادرة على ترتيب الأفكار، واستنتاج العبر والتنظير والخروج بنتائج عميقة وصحيحة ذلك فهي في الدرجة الأولى تعتمد على التحليل الدقيق، والتكتيك الذكي، ومحاولة إمساك خيوط المواقف للخروج بآراء صحيحة تقنع الآخرين.
ومن هذا المنظور فإن إنصاف الكفاءات ورجال السياسية من المثقفين في البلد من أمثال سيادة الوالي مسألة هامة أملتها الظروف الطبيعية والراهنة للبلاد وجسدها فخامة رئيس الجمهورية من خلال الثقة المتواصلة لثقات الرجال كي ترسوا سفينة الإصلاح على شاطئ آمن بعد أن أبحرت في بحر لُجٍي مليئ بالمتناقضات.
ثم إن الديناميكية والحيوية اللتين اتسم بهما الوالي يحي تعكسان بالفعل أنه جدير بالمناصب السامية وأنه خير من معشر يمكن أن يمثلوا الدولة في المحافل الوطنية الدولية من أجل إعطاء الصورة الناصحة للبلد برؤية أبنائه البررة.