الأستاذ: سيد أحمد عبدي
إن حضور مؤسس تيار يدا بيد في المشهد السياسي في المشهد السياسي المقاطعي أو الجهوي وحتى الوطني يضفي عليه طابعا خاصا ويكسبه زخما وحيوية يجعلان للممارسة السياسية في مقاطعة ألاك وولاية لبراكنة عموما طعما ونكهته ويضفي على الصراع السياسي بين الفرقاء سمة التنافس من أجل المصلحة لصالح انتماءاتهم الجهوية والوطنية. أما الحديث عن غيابه لسبب أو لآخر عن المشهد السياسي أمر غير طبيعي وصفة غير مألوفة ويعني الكثير لأنه يترك للخصوص السياسيين مساحة يتحركون منها لم تكن لديهم الجرأة الكافية لها، ويثير عديد الأسئلة حول مستقبل رجال عرفوا البلاد وكانوا جزء من حقيقة تاريخية لايعلم عنها أكثر مما تطرحه من تحديات، لأن من تصدر المشهد السياسي يوما من الصعب أن تختزله ذاكرة الأيام، لأنها زاخرة بالأحداث التي صنعها أو ساهم في صنعها. ذلكم لإن الاحتقان السياسي في ولاية لبراكنة هو تجلي من تجليات الضبابية في المشهد السياسي الجهوي، نتج عن السباق المحموم نحو إثبات الذات في ذلك المشهد وتلك صفة لا يعاني منها الوزير محمد ولد أسويدات، نتيجة موقعه التقليدي الذي يحسب له الخصوم ألف حساب، والبحث عن تموقعات في المشهد العام في ظل وجود تيار أو حلف ناضج سياسيا كحلف كتيار "يدا بيد" مسألة صعبة سيكابدها المتسيسون الجدد والقدامى في الولاية. من جهة أخرى من المعلوم والمسلم به في قاموسنا السياسي المحلي أن المواقف السياسية لدينا متغيرة بتغير مناصب الأفراد، وذلك طبعا لأنها مواقف في أغلبها لم تبن على مبادئ، والممارسة السياسية عندنا لعبة لمصالح ضيقة وليست لعبة لذاتها ولا حتى نمارسها كفن الممكن أو المتاح بل هي مبنية على الكذب والخداع لصالح قوت يوم أو رصيد ساعة، لامن أجل مصلحة مجتمع وبقاء أمة، وتلك خصال لايعانيها منتسبي تيار يدا بيد وأوفياؤها لأن زعيم الاتجاه محنك سياسي مخضرم اجتماعي ناشط تنمويا، ومن رحم معاناة المواطنين ولدت تجربته لتكون بداية لأنصاف الكثيرين ممن وجدوا في هذا الاتجاه ذواتهم. ومختصر القول وخلاصة الحديث إن الصراعات السياسية التي تخيم على المشهد السياسي بدون حضور تيار يدا بيد باهتة لانكهة لها ولا يجد قارئها أوراق كتابه كاملة كي يطلع على حقيقتها، لذلك اليوم وفي خضم المعطيات السياسية المتلاحقة التي افرزت مسارا مؤكدا واحدا المرحلة