رفض الرئيس النيجري السابق محمدو إيسوفو إدانة الانقلاب على خَلَفه محمد بازوم لكنّه طالب بإطلاق سراحه وإعادته إلى السلطة. محمدو إيسوفو تحدّث لصحيفة Jeune Afrique بعد ثلاثة أسابيع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم الذي تبادل معه على السلطة مطلع 2021 لأول مرّة في تاريخ النيجر المليء بالانقلابات، وقال "لقد كان الانقلاب مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لقد تفاجأنا جميعا به". ورفض اتهامه من طرف بعض أنصار بازوم بالوقوف وراء الانقلاب أو دعمه قائلا إن من ينشرون مثل هذه الشائعات هم من يسعون منذ الوهلة الأولى للتفريق بينه وبين بازوم الذي تربطه به صداقة قوية، متسائلا: ما الذي أكسبه من الانقلاب، ويُجيب لا شيء، وفي الوقت نفسه أخسر كل شيء بالإطاحة ببازوم. نافيا أن يكون فَرَض على خلفه الاحتفاظ بالجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد الانقلاب. لكنّ إيسوفو رفض إدانة الانقلاب بشكل صريح مكتفيا بالقول: لا أزال عند موقفي بالمطالبة بإطلاق سراحه بازوم وإعادته لوظائفه. وفي رده على سؤال حول جهود الوساطة التي يقوم بها قال: "الوضع صعب، ولكنّي أُحافظ على الأمل بالوصول إلى حل سلمي متفاوض عليه". وأضاف أنه على نفس الخط مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في السعي في تفضيل المفاوضات وترك الحل العسكري كملاذ أخير. وقد تولّى إيسوفو السلطة في النيجر لعشر سنوات 2011 – 2021 وسلّم السلطة لخلَفه الذي اختاره بنفسه محمد بازوم الذي كان عضوا في حكومته وقياديا في الحزب الحاكم.