دعت الأحزاب السياسية الموريتانية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان والاحتلال الإسرائيلي السافر والمتصاعد.
وقالت الأحزاب، في بيان تمت تلاوته في مهرجان للتضامن غزة، إن على المجتمع الدولي الكف عن التسابق لدعم جيش الاحتلال والتحريض على الشعب الفلسطيني وعلى إبادته في خرق صريح لمقتضيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية.
ووجهت الأحزاب الشعب الموريتاني إلى التعبئة الشاملة والمستمرة "لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة وإطلاق حملات تبرع واسعة للمساهمة في تخفيف معاناة إخوتنا في فلسطين ومساعدتهم". وفي ما يلي نص البيان: "يتعرض الشعب الفلسطيني ومنذ عقود لأبشع احتلال واستيطان وتهجير شهدته البشرية في انتهاك صارخ وتحد للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان؛
وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا خطيرا لآلة القتل والتدمير من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي تجاوز كل الحدود ؛ إن الأحزاب السياسية الموريتانية الموقعة أسفله لتعرب عن انشغالها العميق واهتمامها البالغ بالأحداث المتلاحقة في فلسطين المحتلة منذ فجر السابع من أكتوبر 2023 و تعلن مايلي :
1.اعتبارها طوفان الأقصى ردة فعل طبيعية ونتيجة حتمية لسلسلة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني وسياسة القتل والسجن والتنكيل والتشريد وهدم البيوت وترويع الأطفال وهتك الأعراض ، والاستهانة والإستهتار بكرامة الانسان الفلسطيني، والسعي الحثيث لتهويد القدس الشريف وتدنيس الأقصى وطمس هويته العربية و الاسلامية وبشكل مستفز لمشاعر كل الشعوب العربية والإسلامية.
إن أي هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي لن يزيد الوضع في فلسطين والمنطقة برمتها إلا تدهورا ومزيدا من الإصرار على مواجهة الاحتلال ومقاومة الظلم والعدوان. فالشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يهزم، ومصير الاحتلال إلى زوال.
2.تهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان والاحتلال الإسرائيلي السافر والمتصاعد وأن يكف عن التسابق لدعم جيش الاحتلال والتحريض على الشعب الفلسطيني وعلى إبادته في خرق صريح لمقتضيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية وهو ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن و الاستقرار في هذه المنطقة.
وقد حضر التظاهرة الكبيرة رؤساء معظم الأحزاب السياسية الوازنة في البلد، وكذلك الشخصيات الوطنية و الأطر و الفاعلين السياسيين إضافة إلى جمع غفير من الشباب الموريتانيين و الشيوخ و النساء، للتعبير عن كامل التضامن بدون قيد ولا شرط مع القضية الفلسطينية.
ولاننسى الدور الكبير الذي قام به الإطار والفاعل السياسي ابراهيم بيجل، الذي نزل إلى الساحة بنفسه و حشد الجماهير ، ليعطي صورة إيجابية عن الشاب الموريتاني الجاد الذي يدافع ويتعامل مع القضية الفلسطينية في كل وقت وحين مهما كلفه ذلك من ثمن.