قال حزب الصواب إن الإدانة والتعبير عن الأسف والاحتجاج لم تعد كافية أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن الأمة مطالبة بأن "تدخل في حركة نهوض ضد قاتليها وتطرد سفارات داعميهم حتى يتوقف على الأقل برنامج تطهيره العرقي في الأراضي الفلسطينية". وأضاف الحزب في بيان صادر عنه، أنه: "لا مفر من عبء المواجهة وتحمل المسؤولية ودفع ثمن حماية الشرف والكرامة والدفاع عن المقدسات". وفي ما يلي نص البيان: "الإدانة لا تكفي في 2003 غزت أمريكا وبريطانيا العراق ودخلت المنطقة جحيم اقتتال مستمر إلى الآن. سوقت الدولتان جريمتهما بكذبة أسلحة الدمار الشامل وبدل الاعتذار حين انكشف زيفها قال بلير : إن غزو العراق جعل العالم “أكثر أماناً”. اليوم يمتطي الرئيس الأمريكي كذبة ( رؤوس الأطفال المقطوعة) لدعم الاحتلال في جرائمه ويسعى الأخير بوقاحته المعهودة بدل الاعتراف بها إلى تحميل ضحاياه جريمة نفذها على الهواء في مستشفى المعمداني ضد ضحاياه الممددين على أسرة العلاج بسبب قنابله التي مزقت أجسادهم ودمرت مبانيهم.. بهذه الجريمة ( الهولوكوست) لم تعد الإدانة العربية ولا الاسلامية تكفي ولا التعبير عن الأسف والاحتجاج وكرنفالات الاستعراض.. لم تعد تكفي في مواجهة الموت والدّمار والظّلم والإهانة التي تحيط بكل أفقنا المعتم الملطخ برائحة المًوت وصور الجثث والدماء والدموع.. اليوم يجب على الأمة أن تدخل في حركة نهوض ضد قاتليها وتطرد سفارات داعميهم حتى يتوقف على الأقل برنامج تطهيره العرقي في الأراضي المحتلة والمطالبة الفورية بين قانون عالمي يُجرم مَن يعادي العرب والمسلمين أو يميّز ضدهم أو يُحرض على كراهيتهم كما هو قانون “معاداة السامية” الذي سُن لعيون الصهاينة ! إننا في حزب الصواب نوجه نداء لشعبنا وقواه الحية ولكل حكام الأمة أن يتوقفوا عن بيانات الإدانة والشجب فهي الآن افيون يزيف وعي الأمة ويشل إدراكها عن خطر تهديدها الوجودي، ولم يعد له من مفعول بعد تكرار فظاعات الاحتلال وداعميه لم يعد له مفعول للتعويض والاستبدال، ولا مفر من عبء المواجهة وتحمل المسؤولية ودفع ثمن حماية الشرف والكرامة والدفاع عن المقدسات . حزب الصواب القيادة السياسية نواكشوط 18/10/2023".