عندما يتحقق الإنصاف..

سبت, 10/28/2023 - 23:02

عندما يتحقق الإنصاف:

أ. سيد أحمد عبدي 

 

فيما مضى كانت دعواتنا إلى إنصاف الكفاءات وفتح الباب أمامها كي يكون لها من حضور في بناء أوطانها، وكان قول الشاعر حاضرا في أذهاننا:

 

يا باري القوس برياً ليس يحسنه

    لا تظلم القوس أعط القوس باريها

 

واليوم بعد أن أسندت مهمة إلى الدكتور محمد المختار أسغير طابت الأنفس بعد أن بلغت القلوب الحناجر لأن الأمر أوكل إلى من يستحقها دون مجاملة أو حديث عن محاصصة، ففي كل الأحوال هنا كفاءات تقدر لذاتها، وفي جميع الأحوال هناك شباب صنعوا لأنفسم مكانة في قلوب الآخرين وكانوا للإنسانية سفراء، ولمجتمع رسل سلام وجالبي أمان، في كل الظروف هناك من سخر نفسه لغيره حين جفاه الناس فشكر الله سعيه وعلى الناس أن تشكر فمن لايشكر الناس لايشكر الله.

 

إن مثل هؤلاء يستحق أن يكافأ ويحمل مسؤولية، هو بالفعل أهل لها ولعل المقصد بلغ المنتهى في الدكتور محمد المختار اسغير، الذي يعتبر بحق كفاءة شبابية وطنية بامتياز، وعليه فإنه من اللازم تقدير جهدها تقديرا لكفاءتها، وقد تحقق المقصد.

 

وبما أن السياسة فن الممكن أو المتاح، فهي تحتاج لنظرةٍ عميقةٍ وخبرة كبرى، وشخصيةٍ محنكةٍ؛ فعالم السياسة عالمٌ متشعبٌ مليءٌ بالتناقضات، يحتاج لشخصية قوية قادرة على ترتيب الأفكار، واستنتاج العبر، والتنظير، والخروج بنتائج عميقة وصحيحة؛ ذلك لأنّ السياسة في الدرجة الأولى تعتمد على التحليل الدقيق، والتكتيك الذكي، ومحاولة إمساك خيوط المواقف؛ للخروج بآراء صحيحة تقنع الآخرين.

 

ومن هذا المنظور فإن إنصاف الكفاءات ورجال السياسية من الشباب المثقفين في البلد مسألة هامة تمليها الظروف الطبيعية والراهنة للبلاد، كي ترسوا سفينتها على شاطئ آمن بعد أن أبحرت في بحر لُجٍي مليئ بالمتناقضات.

إعلانات

تابعونا