قالت صحيفة Jeune Afrique إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد أغلق الباب أمام محاولات اللوبي الإسرائيلي لإعادة العلاقات بين موريتانيا وإسرائيل. وقال الموقع "منذ بداية 'الحرب بين حماس وإسرائيل'، أعرب الرئيس الموريتاني عن دعمه الكامل للفلسطينيين. وهو بذلك يردع أولئك الذين كانوا يأملون بقوة في رؤيته يعيد العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، المجمدة منذ عام 2010". واستعرض الموقع مقاطع من خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمام قمّة القاهرة للسلام التي انعقدت يوم 21 أكتوبر وعلّق عليها بالقول: "من دون أن يقول ذلك علنًا، ربما يكون ولد الغزواني قد أغلق الباب نهائيًا أمام الوسطاء المؤيدين لإسرائيل، الذين كانوا يغازلونه منذ وصوله إلى السلطة في عام 2019، على أمل أن يستعيد العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب". هذه المحاولات، حسب الصحفية، "لعبت فيها الإمارات العربية المتحدة دورًا نشطًا للغاية". مضيفة: "ليس محمد ولد الشيخ الغزواني مقربًا من الرئيس محمد بن زايد فحسب، بل تمكنت أبو ظبي من الاعتماد على الشيخ الموريتاني صاحب النفوذ والذي يحظى باحترام كبير، عبد الله بن بيه، المدافع المتحمس عن اتفاقيات إبراهيم التي أدّت للتطبيع في عام 2020 بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بل أيضاً بين إسرائيل والبحرين". ووفقاً لمعلوماتنا، يقول الموقع، "فإن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق، قام أيضاً بحملة في هذا الاتجاه. لكن رئيس الدولة الموريتاني كان يرد دائما على محاوريه: 'لديكم رأي، وأنا كذلك'، وفي مارس 2023، نفت السلطات وجود اتصالات بينها وبين إسرائيل". وتحدّث الموقع عن تاريخ العلاقات بين إسرائيل وموريتانيا التي بدأت في مراحلها الأولى بعد مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991 وصولا إلى تبادل السفراء في العام 1999. وقال الموقع إن هذا التطبيع كانت له آثاره السلبية على موريتانيا فقد كانت المُبرّر "للانقلاب الدامي" 2003 كما تعرّضت موريتانيا لعدد من الهجمات من طرف الجماعات المُسلّحة في المنطقة.