نجحت المجموعة العربية في اليونسكو ، في طرح مشروع قرار تبنته الدول الأعضاء في المجموعة بما فيها موريتانيا اولا ، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعادة إعمار المدارس والجامعات والمستشفيات وحماية الصحفيين والمدنيين ، وهو القرار الذي تم طرحه بالتنسيق مع مجموعة 77+ الصين ، لاعتماده تمهيدا لطرحه رسميا ضمن جدول أعمال الدورة الثانية والأربعين ، للجمعية العامة لمنظمة اليونسكو المنعقدة حاليا في مقر المنظمة بباريس.
وقد توجت هذه المبادرة العربية التي كانت موريتانيا من بين الدول الموقعة على طرحها بالنجاح ، حيث صوتت لصالحها 95 خمس وتسعون دولة ، مع اعتراض 8 ثمان دول فقط عليها ، وامتناع 34 اربع وثلاثين دولة على التصويت ، لتصبح القضية الفلسطينية ومطالبة أغلبية الدول الأعضاء في اليونسكو ، بوقف عدوان إسرائيل على غزة وتدخل اليونسكو في مجالات عملها لحماية المدارس والجامعات والصحفيين والأطفال الأبرياء من القصف والاستهداف المباشر من طرف إسرائيل.
وكان معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، رئيس الوفد الموريتاني لدى مؤتمر اليونسكو العام ، السيد أحمد ولد سيد أحمد اج ، قد ألقى قبل ذلك مؤخرا خطابا هاما أمام الجمعية العامة الحالية لليونسكو ، أكد فيه على موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية قيادة وشعبا ، داعيا منظمة اليونسكو إلى إيقاظ الضمير العالمي الحر نحو الأوضاع الراهنة في غزة وفلسطين ، انسجاما مع قيم السلام التي أنشئت من أجلها ، وهو ما تطلبه مبادئ القانون الدولي والعدالة ، معلنا تضامن موريتانيا مع فلسطين ضد الاعتداءات الإسرائيلية الشنيعة المستمرة على سكان غزة من النساء والأطفال والشيوخ ، واصفا ما يجري في غزة بأنه مأساة إنسانية كبرى لابد من وقفها على الفور .