أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس بمقاطعة مونكل، على وضع حجر الأساس لطريق مونكل – الصواطة، والصواطة – باركيول، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ63 لعيد الاستقلال الوطني.
ويأتي هذا الطريق لفك العزلة عن منطقة آفطوط عبر بناء محورين طرقيين هما: محور مونكل – الصواطة بطول 47 كلم، ومحور الصواطة -بورات – الغبرة- بولحراث- باركيول بطول 76 كلم.
ويكلف إنجاز هذا الطريق غلافا ماليا يناهز (18) مليار أوقية قديمة، وسيتم تنفيذه من قبل الهندسة العسكرية خلال 38 شهرا بإشراف مباشر من مديرية أشغال البنى التحتية بالوزارة.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية، بعد أن وضع حجر الأساس وأزاح اللوحة التذكارية، شروحا حول الإجراءات الفنية المتبعة في تشييد هذا الطريق، والأساليب الرقابية التي سيتم اتباعها بغية تشييده وفق الضوابط والشروط المنصوص عليها في دفتر الالتزامات.
وسيمثل هذا الطريق الشريان لمناطق كانت معزولة من البلد، تتميز بكثافة سكانية كبيرة، حيث يأتي ليربط بين جنوب وشرق البلاد عبر مناطق تعرف تساقطات مطرية معتبرة وتحتوي على أودية تعيق الطريق في فترة الخريف.
وأوضح معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيد محمد، في كلمته بالمناسبة، أن تدشين هذا الطريق اليوم بين ثلاث ولايات يعتبر تحقيقا لحلم راود سكان هذه الولايات لعقود خلت، ومدا لجسور التواصل وتسهيلا للتنقل بين هذه الولايات وعبرها إلى جميع أنحاء الوطن.
من جهته، أوضح العمدة المساعد لبلدية مونكل السيد حميد ولد حرمه ولد عبيدي، أن هذا الطريق سيشكل تحولا جذريا في حياة سكان المقاطعة والمناطق المحاذية لها، كما سيلعب دورا كبيرا في الحياة الاقتصادية والنشاط التجاري، مبينا أنه يشكل عاملا مهما في التنمية وفك العزلة عن مثلث الأمل وقرى لعكيلات .
وأشار إلى أن الانجازات التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية تدعو لمطالبته بالترشح لمأمورية ثانية لإكمال ما بدأه من انجازات كبيرة ومشاريع عملاقة.
جرى حفل وضع حجر الأساس بحضور والي كوركول والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية ووزيري التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، والبترول والمعادن والطاقة، ورئيس المجلس الجهوي لكوركول، وحاكم مقاطعة مونكل والمنتخبين المحليين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية.