عاد الهدوء إلى العاصمة اتشادية انجامينا بعدم يوم من الاشتباكات المتقطعة بين قُوَّات الأمن، وبعض قادة وأنصار الحزب الاشتراكي بلا حدود، الذي يرأسه يحيى ديلو جيرو.
وتحدثت عددٌ من وسائل الإعلام المحلية اتشادية عن مقتل رئيس الحزب يحيى ديلو، إثر اشتباكات مع عناصر من قوات الأمن لدى اقتحام مقر الحزب المركزي بالعاصمة، حيث كان يوجد.
وقد سُمع دويُّ إطلاق نار متقطع من أسلحة رشّاشة بعد ظهر الأربعاء قرب مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود، الذي اتهمته الحكومة بالهجوم على مكاتب جهاز أمن الدولة الوطني، والذي خلّف عدة قتلى.
وشددت الحكومة اتشادية في بيان لها، على أن الهجوم وقع بعد توقيف عضو في الحزب متهم من طرفها ب"محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا" منتصف فبراير.
وأوضحت الحكومة أن توقيف العضو تلاه "هجوم متعمد لشركاء هذا الشخص بقيادة عناصر من الحزب الاشتراكي بلا حدود" وعلى رأسهم زعيمه يحيى ديلو" على مقر جهاز أمن الدولة.
ويُعد يحيى ديلو أحد المعارضين الرئيسيين في اتشاد، وهو ابن عمة الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، وكان من معارضي نظام والده الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو.
وفي مثل هذا اليوم 28 فبراير من عام 2021، قتلت والدة يحيى ديلو وأحد أبنائه أثناء اقتحام قوات الأمن مقرَّ إقامته، وذلك إثر خلاف قوي مع النظام، وفرَّ بعد ذلك إلى بلجيكا، وبعد تولي إدريس ديبي السلطة ومصالحته مع المعارضة وبعض قادة حركات التمرد، عاد ديلو إلى اتشاد ولكنه ظل معارضا للنظام.
وكان ديلو يستعدُّ حاليا للترشح للانتخابات التي حددت الحكومة 6 من مايو المقبل موعدا لجولتها الأولى، لكن حزبه شهد بعض الانشقاقات، وعين بعضُ الرافضين لرئاسته أحدهم رئيسا، وطعنوا في رئاسة يحيى جيرو أمام المحكمة العليا، وقد حكمت الأخيرة لصالح المنشقّين، وهو ما لم يرق لديلو وبعض قادة الحزب.
واتهمت الحكومة سكرتير الحزب بمحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا واعتقلته، وهو ما تسبب في هجوم بعض المنخرطين في الحزب وأنصاره على مقر وكالة الاستخبارات من أجل تحريره، وشكل ذلك الشرارة الأولى للتوتر.