تغيَّب رؤساء أحزاب المعارضة الموريتانية الرئيسة عن الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الداخلية - الليلة في قصر المؤتمرات - لاختتام "الأيام التشاورية الوطنية حول التحضير التشاركي للانتخابات الرئاسية وتطوير الحكامة السياسية".
وغاب عن حفل الاختتام رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة المُمثَّلة في البرلمان، وهم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، والذي يتولّى رئيسه زعامة المعارضة، وحزب الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية "جود"، وحزب الصواب، وحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد.
ووفق مصادر وكالة الأخبار المستقلة، فإن وزارة الداخلية كانت قد دعت رؤساء هذه الأحزاب أو ممثلين عنها لاجتماع في الوزارة من أجل تنسيق حفل اختتام الأيام التشاورية، وأكّدت لهم ضرورة حضور الحفل الختامي.
وعرف الحفل الذي نًظم الليلة انسحاب عدد من المشاركين، وذلك أثناء قراءة التقرير الختامي، فيما أعلنت أحزاب - تحت الترخيص - وتشكيلات سياسية مساء الجمعة رفضها أي قرار أو إعلان باسم "الأيام الوطنية للتشاور.." لا يتضمن الاعتراف أولا بالأحزاب السياسية التي تمتلك إثباتا بإيداع طلبات الاعتراف، بالإضافة إلى إعادة الأحزاب التي تم حلها بشكل غير دستوري.
كما طالبت هذه الأحزاب والتشكيلات السياسية في بيان مشترك بالتطبيق الكامل لقانون تنظيم الأحزاب السياسية، وقرارات المحكمة العليا برفض حلِّ بعض الأحزاب.
وكان حزب التحالف الشعبي التقدمي قد قرّر مقاطعة الأيام التشاورية المنظمة من طرف وزارة الداخلية، وبرر قراره "بعدم التزام الحكومة بنتائج الاجتماعات والحوارات السابقة".