في حياة المرء محطات مضيئة تغير مسار حياته لتصبح جزء من ذاته وكيانه يمثلها أناس جبلت النفوس على محبتهم ولا غرو فقد كان لها الأثر البالغ في التأثير الإيجابي على الآخرين ومعرض حديثنا هنا عن رجل الأعمال المنفق: المختار جورا Mokhtar Gawara لذي لا نجد الكلمات للتعبير عن فضله وفضائله ودماثة خلقه وسماحته وتواضعه مع الناس، سوى أن نستعير أبيات رائعة لملك السهل الممتنع لمرابط ولد الدياه وكأنه يتحدث بلسان حالنا ومقالنا:
ومن زرع المعروف في قلب أمــــــــة
جنى الخير منه والسعادة واليمـــــــنا
ومن يغرس الأشواك لا بد أنــــــــــــه
سيجني من الشوك الثمار التي تجنى
وشتان ما بين امرئ يجلب الرخــــــا
وبين نقيض يجلب الهم والحـــــــزنا
ونرجو لك التوفيق في كل خطــــوة
ويمنا وتعميرا وعاقبة حســـــــــــنى
لقد كان رمضان موسم خير برزت فيه المواقف النبيلة لهذا الطود الشامخ حيث أصبح منزله قبلة لكل الفقراء والمساكين لما ألفوه فيه وعنده من الاعتناء بهم والسعي خلف قضاء حوائجهم، لقد كان رجل الأعمال المنفق Gawara أنموذجا في الكرم ودرسا في القيم لذا لا غرابة إذا انعكست كل هذه الصفات الحميدة على أفعاله النبيلة.
جعل الله أعماله الحسنة في ميزان حسناته.
بقلم الصحفي مولاي صيبوط