تيار يدا بيد بقيادة الوزير محمد ولد أسويدات مشروع سياسي مُلهم لكل ساكنة مقاطعة ألاك

سبت, 05/18/2024 - 22:52

تيار يدا بيد بقيادة الوزير محمد ولد أسويدات مشروع سياسي مُلهم لكل ساكنة مقاطعة ألاك

 

في كثير من مشاريع التيارات الفلسفية تلاحظ أن ثمة وعود سياسيه تفتقد للسقف الأخلاقي و الرؤيه السياسيه الناضجه نتيجة لأن الفعل السياسي فتح حاله العزلة السياسيه بين منسقي تلك التيارات وبين قواعدها لذلك فإن القيم الأساسية للبقاء منعدمة ومن ثمة لم تجد المشروع السياسي الناضج المُهلم لأحلام الشباب والشيب في تلك التيارات، فأصبح تصارع من أجل البقاء وإثبات الذات في ظل وجود قوة ضاربة سياسية رفع أصحابها شعارا وجسدوه واقعا فكانوا بالفعل يدا بيد.

 

إنما ميز تيار يدا بيد كونه استطاع تحديد قيمته ورسم أهدافه وهيأ البيئه السياسيه في البدء نحو مشروع سياسي طويل المدى، ولم يحتج في تكوين هذا المشروع السياسي الصلب إلا أنه استطاع ألا يعيد للقواعد الشعبية تصوارات الصراع القديم ويجاوب على تساؤلات المستقبل بمصارحة الساكنة التي انطلق من رحم حواريها فكان ميلاده تعبيرا عن بزوغ مبادرة اجتماعية وطنية وإنسانية قبل أن تكون سياسية لذلك نجحوا في خلق قوة سياسية منتسبوها إلى جانب بعضهم يدا بيد، متجاوزين المحظور والخطأ السياسي الذي وقع فيه الغير بسبب غياب المشروع الواعي وهو ما يضع القادة السياسيين غير المحنكين في معارك خاسره من أجل إثبات الذات وهنا تظهر أساليب النفخ السياسي وتدور طواحين الهواء بلا قدرة علي توليد طاقه سياسيه جديده تستوعب متطلبات وطموحات السكان.

 

كل هذه المعطيات تظهر تيار يدا بيد في مقاطعة ألاك أصبح الكابوس المرعب لسياسي المقاطعة والهاجس الذي ينخر ببطء شعبيتهم ويستقطبها علنا بإرادتها فحجم الضجيج المتصاعد منذ زيارة الرئيس الولاية وزيارات البعثات الحزبية المتتالية يكشف بجلاء حجم التحول الحاصل فى ميدان اللعبة السياسية في مقاطعة ألاك، وهو ما أضحى جليا خلال أحداث ما بعد الزيارة أو مادار في كواليسها هو بالفعل السبب الرئيسي وراء صدمة التى يعانيها بعض كبار المرابين والمتاجرين بالنفوذ السياسي في المقاطعة، ذلك لأنهم وقفوا على حقيقة الانتماء السياسي لكثير من منتسبي الأحلاف والتيارات، وهنا وفق ساسة المقاطعة على واقع مختلف عما أقنعوا به الأنفس عشية وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى للولاية، وأستغلوا من أجل ترويجه وتأكيده البطانة التى يلعبون بها كل وقت.

 

وإذا انطلقنا من منظور آخر واعتبرنا أن اللغة التي يفهمها السياسيون هي لغة الجماهير خاصة إذا كتبت بمداد الحشد من دورات الاستعراض، أما مداد الأقلام فكلام عابر متجاوز بالنسبة للكثير منهم، وذلك ما استوعبه الوزير محمد ولد أسويدات وجسده واقعا ملموسا، فكان في الحشد أقوى وفي التنظيم أنجح بفضل تماسك قواعد تياره يدا بيد حتى أصبح بالفعل الهاجس لسواه والكابوس الذي يهذي خوفا من سحبه البساط منه بسبب منافسته إياه.

 

إننا لا نتحدث عن تحركات سياسية تسير بتنسيق غير منتظم يسعى لخلق خريطة سياسية جديدة حسب كل تصور سياسي لكل تيار سياسي حلمه أن يكون وحده الرائد في المشهد وبأطماع سياسيين محليين، بل نتحدث عن تحالف سياسي جديد في تحالفه قديم في وجوده بمعنى أنه حديث في الزمان قديم في الوقوع وهو ورغم حداثة سنه إلا أنه كان سببا في أن تخور قوة الكبار حتى أصبح بالفعل والقوة لهم كابوسا سياسيا تهدد نفوذهم الجهوي ويزاحمهم حتى في أقرب منتسبيهم.

 

قد تستغرب من قولنا إن تيار يدا بيد في مقاطعة الاك بمثابة كابوس للسياسيين ولكن ذلك سيبدو لك منطقيا ومفهوما إذا عرفت بالبداهة أن السياسة فن، لكنها بالتأكيد ليست فن الممكن فقط، بل هي فن الترويض، والتغيير، تحويل المستحيل إلى ممكن، والصعب إلى سهل، والضعف إلى قوة، والفوضى إلى نظام، والعصيان إلى طاعة وانتظام، بالفعل هي فن، لكنها فن تفجير الطاقات، واستغلال المواهب، وتوظيف القدرات، وصناعة الحياة، وتحصين الشعوب بالأمن والأمان، وإشعار الناس بذواتهم ومخاطبتهم بالملموس كما جسد ذلك الوزير محمدولدأسويدات.

إعلانات

تابعونا