تشهد موريتانيا استعدادات مكثفة لانطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى في 29 يونيو المقبل. وتضم قائمة المرشحين 7 أسماء، وهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» حمادي ولد سيدي المختار، والمرشح المستقل محمد الأمين المرتجى الوافي، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية بامامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، والأستاذ الجامعي أوتاما سوماري، ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام الداه اعبيدي. وأوضح المحلل والكاتب الموريتاني، سلطان البان، أن الانتخابات الرئاسية تأتي في فترة استثنائية تتمثل في الظروف الجيوسياسية المحيطة بالجغرافيا الموريتانية.
وقال البان في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن الوضع الإقليمي الصعب كبّد موريتانيا فاتورة كبيرة خصوصاً من جارتها الشرقية مالي التي تدفق من جهتها حوالي 100 ألف نازح بسبب النزاعات المسلحة، لافتاً إلى انتقال هذه الاضطرابات الأمنية إلى حدود موريتانيا وبات مواطنو القرى الشرقية لا يشعرون بالأمان، وارتفع منسوب التوتر بين البلدين.
أما الكاتب والمحلل الموريتاني، ونقيب الصحفيين الموريتانيين سابقاً، محمد سالم الداه، فأوضح أن موريتانيا مقبلة على واحدة من أهم السباقات الانتخابية التي شهدتها البلاد خلال العقدين الماضيين، حيث تأتي الانتخابات الرئاسية في ظل ظروف دقيقة للغاية تجعلها ليست كغيرها من المشاهد الانتخابية التي جرت في السابق.
أما الكاتب والمحلل الموريتاني، ونقيب الصحفيين الموريتانيين سابقاً، محمد سالم الداه، فأوضح أن الانتخابات الرئاسية تأتي في ظل ظروف دقيقة للغاية.
وذكر أن موريتانيا مرشحة خلال الفترة المقبلة لتكون واحدة من الدول المصدرة للغاز، وهو ما يفتح الباب أمام أطماع بعض الجهات، وبالتالي يتطلب الأمر جبهة داخلية قوية ومستقرة، وانتخاب رئيس يستطيع مواجهة هذه التحديات