(1).gif)
رحلة الإرادة من السفارة إلى السفارة كان منعرجها محطات مضيئة في ثلاث حقائب وزارية كان المختار موضع ثقة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى فيها، فمن تلك البداية الرائعة في أول تجربة دبلوماسية حتما تعرف كيف تكون النهاية موفقة في ذات التجربة فمشوار السياسي المحنك المختار فى هذ الطريق له ألف حكاية من السفارة إلى الوزارات إلى ٱخر المشوار اليوم في ثقة تامة بنفس البداية.
هنا نسجل شهادة في حق الوزير المختار داهي، الذي كان بحق شخصية وطنية تستحق التقدير، وبما أن السياسة فن الممكن أو المتاح، فهي تحتاج لنظرةٍ عميقةٍ وخبرة كبرى، وشخصيةٍ محنكة كالوزير المختار الذي يعتبر بحق شخصية مخضرمة ثقافيا وسياسيا ذلك أن عالم السياسة عالم متشعبٌ مليءٌ بالتناقضات لذا فهي تحتاج إلى شخصية قوية قادرة على ترتيب الأفكار، واستنتاج العبر والتنظير والخروج بنتائج عميقة وصحيحة ذلك فهي في الدرجة الأولى تعتمد على التحليل الدقيق، والتكتيك الذكي، ومحاولة إمساك خيوط المواقف للخروج بآراء صحيحة تقنع الآخرين.
ومن هذا المنظور فإن إنصاف الكفاءات ورجال السياسية من المثقفين في البلد من أمثاله مسألة هامة أملتها الظروف الطبيعية والراهنة للبلاد وجسدها فخامة رئيس الجمهورية من خلال الثقة المتواصلة لثقات الرجال كي ترسوا سفينة الإصلاح على شاطئ آمن بعد أن أبحرت في بحر لُجٍي مليئ بالمتناقضات.
ثم إن الديناميكية والحيوية التين اتسم بهما الوزير المختار داهي تعكسان بالفعل أنه جدير بالمناصب السامية وأنه خير من يمثل موريتانيا في المحافل الدولية خاصة الثقافية منها من أجل إعطاء الصورة الناصحة لثقافة شنقيط أمور تجعل من المنطقي جدا أن يكون المختار سفيرا لنا في أعظم البلاد وأطهرها.
.jpg)
