نظمت شركة التجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الإلكترونية “جيمتل” اليوم ملتقى رفيع المستوى حضره محافظ البنك المركزي الموريتاني، السيد محمد الأمين الذهبي، للإعلان عن الانطلاقة الرسمية للربط البيني بين التطبيقات البنكية. يأتي هذا الحدث ضمن مساعي تحسين البنية التحتية المالية في موريتانيا، باستخدام تقنيات حديثة لتسهيل التعاملات المصرفية وتعزيز مرونة الوصول إلى الخدمات المالية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محافظ البنك المركزي، السيد محمد الأمين الذهبي، على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الشمول المالي في البلاد، مشيرًا إلى أن الربط البيني بين التطبيقات البنكية سيعمل على تحسين كفاءة النظام المصرفي ويوفر للمؤسسات المالية إمكانية تقديم خدمات أكثر سرعة وأماناً. كما أضاف أن هذه المبادرة جزء من خطة تطوير شاملة للقطاع المالي الموريتاني، تماشياً مع المعايير الدولية وزيادة القدرة التنافسية للمصارف الوطنية.
من جانبه، أوضح المدير العام لشركة “جيمتل”، السيد أعمر ولد يعقوب، أن الربط البيني سيساهم بشكل مباشر في تسهيل العمليات المالية عبر الهواتف المحمولة، مما يسمح للمستخدمين بإجراء تحويلات مالية ودفع الفواتير والوصول إلى حساباتهم البنكية بطريقة سهلة وآمنة. وأكد أن هذه المنصة المبتكرة تمثل تحولاً نوعياً في النظام المالي الموريتاني، إذ تعزز التكامل بين التطبيقات البنكية المختلفة وتقلل من تكاليف العمليات المصرفية.
وفي كلمته، بالمناسبة شدد رئيس مجلس إدارة “جيمتل”، السيد محمد ولد الطايع، على أهمية هذه الخطوة، مؤكداً أنها تأتي في وقت حاسم مع الحاجة المتزايدة إلى حلول رقمية متكاملة، تساهم في تسهيل حياة المواطنين وتعزز فعالية القطاع المالي.
خلال الملتقى، أشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى رقمنة التعاملات المالية في موريتانيا، وهو ما يواكب التطورات العالمية. وتوقعت “جيمتل” أن الربط البيني سيزيد من استخدام الخدمات المصرفية الرقمية، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص في البنية التحتية المصرفية التقليدية.
واختتم الملتقى بالتأكيد على أن الربط البيني يمثل دعامة رئيسية في تطوير النظام المصرفي الموريتاني، في ظل النمو المتسارع للتكنولوجيا المالية وتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية.