(1).gif)
انطلقت اليوم بقصر المؤتمرات في نواكشوط فعاليات أيام السور الأخضر الكبير، المنظمة تحت شعار "معًا لتسريع تنفيذ السور الأخضر الكبير"، بمشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين، والشركاء الفنيين والماليين، والمهتمين بالشأن البيئي.
وخلال حفل الافتتاح، أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، أن هذه الأيام تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لدفع مبادرة السور الأخضر الكبير قدمًا، باعتبارها مشروعًا رائدًا في مكافحة التصحر والتغير المناخي، وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى أن موريتانيا تولي اهتمامًا خاصًا لقضايا البيئة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مشددة على دعم الحكومة المتواصل للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير لضمان تحقيق أهدافها البيئية والاجتماعية.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، سيدنا ولد أحمد اعل، إن تنظيم هذه الأيام يأتي في إطار تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى حماية البيئة واستعادة الأراضي المتدهورة. وأضاف أن الدعم الحكومي والموارد المخصصة مكّنت الوكالة من تحقيق نتائج ملموسة أسهمت في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع.
أما الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، إبراهيم سعيد، فقد نوه بالحضور القوي للشركاء الفنيين والماليين، معتبرًا ذلك دليلًا على متانة التعاون الإقليمي لتحقيق أهداف المبادرة.
في السياق ذاته، أشاد رئيس مكتب الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة (UICN) في موريتانيا، البشير انجاش، بالدعم الحكومي المتواصل للمشاريع البيئية، مؤكدًا أن هذه الأيام تتزامن مع إطلاق مشروع مندمج لإدارة الموارد الطبيعية في بحيرة ألاك وجلوار وكاراكورو.
و تمتد فعاليات أيام السور الأخضر الكبير لمدة خمسة أيام، وتشمل:
إطلاق مشاريع بيئية جديدة تهدف إلى استعادة الأراضي المتدهورة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.
ورشات عمل لتعزيز التنسيق بين الفاعلين وتبادل أفضل الممارسات في استعادة النظم البيئية.
إطلاق مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الرطبة، بتمويل من صندوق البيئة العالمي وبمتابعة من الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة.
كما شهد حفل الافتتاح حضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية واللامركزية المكلف باللامركزية، يعقوب ولد سالم فال، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتسعى هذه الأيام إلى إنشاء منصة موحدة لتسريع تنفيذ السور الأخضر الكبير في موريتانيا، مع التركيز على إشراك جميع الفاعلين المحليين والدوليين لضمان نجاح المبادرة.
.jpg)
