
تُواصل دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، تأكيد مواقفها الصادقة والثابتة تجاه قضايا الأمة الإسلامية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي ما فتئت الدوحة تعتبرها القضية الأولى والمحورية.
وقد شكل خطاب سمو الأمير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة علامة فارقة وموقفًا مشرّفًا لكل عربي ومسلم يتابع بمرارة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وحشية تقودها إسرائيل، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان. وقد كان خطاب سموه تعبيرًا صادقًا عن ضمير الأمة ورفضًا مطلقًا للصمت الدولي.
ومن أبرز المواقف التي تُحسب لدولة قطر، الدعم المادي والمعنوي المتواصل الذي تقدمه للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، دون أي شروط أو قيود، حيث تثق الدوحة في المؤسسات الفلسطينية وتترك لها حرية تحديد أولوياتها واحتياجاتها، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني حصارًا خانقًا وظروفًا إنسانية صعبة.
وقد أكدت شخصيات فلسطينية من مختلف الأطياف السياسية أن الدعم القطري كان وما يزال ركيزة مهمة في تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، ويشكل رافعة حقيقية لمواجهة سياسات الاحتلال وتثبيت حقوقهم المشروعة.
وتتميز قطر بمواقفها الجريئة والواضحة في كافة المحافل الدولية، حيث تواصل المطالبة بإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، دون أن تحيد عن مبادئها أو تتنازل عن ثوابتها.
وفي ختام هذا السياق، لا يسعنا كموريتانيين إلا أن نثمن عالياً العلاقات الأخوية والمتينة التي تربط الجمهورية الإسلامية الموريتانية بدولة قطر الشقيقة، والتي يجسدها على أرض الواقع سعادة السيد شاهين بن علي الكعبي، سفير دولة قطر فوق العادة والمفوض لدى بلادنا، بما يبذله من جهود بناءة لتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الشعبين الشقيقين.