
حين تشاهد أحد أبناء وطنك وموطنك يبدع تغرورق عيناك ويمالكك شعور بالفخر غريب من خلاله تشعر أن وطنا يمتلك مثل هذه الطاقة الشبابية المميزة سائر بحول الله تعالى إلى بر الأمان، وهنا نحكي بكل فخر واعتزاز عن شيخ الشيوخ وهو في عز شبابه المهندس سيدي ولد بوحمادي الذي جعلنا بمحاضرته القيمة هذه نستخلص دروسا من مدرسة الحياة ونواصل فيها مع درر تحلو صحبهم بحلو الحديث عنهم ذلك أننا آمنا أن على المرء أن يختار بعناية جُلساءه فيها، ممَن يجد معهم معنى الصحبة الحقيقيّة والأُخوّة النقيّة، ويلمس منهم الصِدق والصفاء، ومَن إذا جالسهم يزداد أدبه وعِلمه ويستقبم خلقه وإذا ناقشهم يزداد فكره وتتسع مدارك نظره. أصدقاء يُقدّرونه في شخصه وفي مايقول ويكتب، ويُكرِمونه في حضوره ويحفظون ظهره في غيابه، فلا يجد منهم إلا مايسره حتى عند الاختلاف، وهكذا هو الدكتور المهندس سيديبوحمادي المديرالعام للمعهد العالي لمهن الطاقة ، فقد علمنا أنّ الصُحبة الطيّبة من أجمَل ما في ثِمار الحياة، فسلام علبه فقد كان من درر الأصدقاء.
فمثله من الشباب الطموح نموذج لأشخاص لا يقدمون مجرد معلومات، بل يقدمون خلاصة تجاربهم التي رضعوها من لبان سلالالتهم الأصيلة ومعارفهم ومعرفتهم بالواقع المعاش وتجاربهم الأكاديمية التي تم اختبارها في ميدان الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية مما يجعل كلماتهم حين تنال شرف الا ستماع إليها تمتزج بالحكمة والبصيرة والإرادة الشبابية الثاقبة، فطوبا لمجع هو ضمنه، وطوبى لمجتمع انتمى إليه، فهو إطار شبابي ندر مثله كفاءة ورزانة.
فهذا الشاب من العقول الشبابية الراجحة في تعاملها فهو يُقدم نموذجا ودرسا من المعارف المافعة مباشرة بأسلوب مكثف وسلس، معززًا إياها برؤية عملية نابعة من تجربة واضحة وحقيقية. كما أن الحوار معه يُتيح فرصة التفاعل والاستفسار، وهو ما يخلق تجربة علمية تمتزج بتحربة سياسية لا مثيل لها بالنسبة لنا نحن الشباب في مقاطعة مال والوطن كله فيزهو لنا أن نفخر بمثله.
Sid'Ahmed Abdi M'barek
