(1).gif)
احتضنت الإدارة الجهوية لشركة صونادير في مدينة روصو، اليوم الأربعاء، جلسة عمل جمعت وفدًا من أكاديمية النهر الأصفر الصينية بالمدير العام المساعد لشركة صونادير، السيد يرب ولد المان، وذلك في إطار زيارة علمية تؤديها البعثة الصينية للمعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو.
وحضر اللقاء كل من المدير العام للمعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو السيد محمدن محمدي، ومدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد يحيى الداه، والمدير الجهوي لصونادير في ولاية اترارزة السيد محمد ولد بريكه، إلى جانب عدد من أطر الشركة والمعهد.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز علاقات التعاون بين بلادنا وجمهورية الصين الشعبية، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتنمية الزراعية، حيث ناقش الطرفان سبل توسيع الشراكة لتشمل مجالات التكوين والبحث الزراعي، خصوصًا من خلال إنشاء مختبرات متخصصة في علوم التربة والمكننة الزراعية، مما سيساهم في تطوير المهارات الوطنية ودعم البحث التطبيقي في المجال الزراعي.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر المدير العام المساعد لصونادير عن ترحيبه بالوفد الصيني، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية، وتؤكد أهمية التعاون في مجالات استراتيجية مثل الزراعة والأمن الغذائي، وأضاف أن البحث العلمي يشكل الدعامة الأساسية لتشخيص الإشكالات الميدانية والتوصل إلى حلول فعالة، خصوصًا في مجالات البذور المحسنة، المكننة الزراعية، ومكافحة الأعشاب الضارة.
كما استعرض السيد هيبة ولد سيد الخير، مدير دعم المنتجين وتطوير الإنتاج بشركة صونادير، عرضًا فنيًا مفصلًا أمام الوفد الصيني، تناول فيه جهود الشركة من خلال استراتيجيتها الجديدة، وتطوير أساليب الإنتاج الزراعي، والتحديات التي تواجهها بعض المنشآت مثل مزرعة أمبورية، التي تمثل رمزًا للتعاون التاريخي بين البلدين.
من جانبه، عبّر رئيس أكاديمية النهر الأصفر الصينية السيد شينغ يلو رفير عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم، مؤكدًا أن العلاقات بين موريتانيا والصين مبنية على أسس متينة، وأن هناك تجارب ناجحة يمكن البناء عليها لتوسيع الشراكة، خاصة في مجالات الآلات الزراعية، الأسمدة، البذور، والمبيدات، بما يعزز قدرات المزارعين ويخدم أهداف التنمية الزراعية في موريتانيا.
.jpg)
