
أدى كل من معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم بيباته، ومعالي وزير التمكين والشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية السيد محمد عبد الله لولي، زيارة ميدانية للاطلاع على سير تنفيذ المشروع النموذجي لخلق 200 فرصة عمل في القطاع الزراعي، المنفذ في كل من الركيز وروصو.
ورافقهما خلال الزيارة المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) السيد حماده ولد ديدي ولد سيد أحمد، والمدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل السيد عبد الفتاح ولد عبد الفتاح.
وقد التقى الوفد الوزاري خلال الزيارة بعدد من المستفيدين من المشروع، خصوصًا من حملة الشهادات، حيث استمعوا إلى تجاربهم وتطلعاتهم، واطلعوا ميدانيًا على واقعهم العملي داخل المشروع، الذي يشكل خطوة نوعية في مسار تمكين الشباب.
ويُنفذ هذا المشروع في إطار شراكة ثنائية بين الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) والوكالة الوطنية للتشغيل (تشغيل)، ويستهدف إدماج الشباب من حملة الشهادات في القطاع الزراعي، من خلال استغلال 518 هكتارًا في الركيز و126 هكتارًا في روصو.
وقد نوه معالي الوزراء بالدور المركزي الذي تلعبه صونادير في تنفيذ هذا المشروع، مشيدين بكفاءتها الفنية ودورها المحوري في مجالات استصلاح الأراضي والإرشاد الزراعي والتأطير الميداني، مؤكدين أن تدخل صونادير شكّل عنصرًا حاسمًا في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، بفضل العمل المنظم والمقاربة الفنية الدقيقة التي تبنتها الشركة.
كما عبر الوزراء عن تقديرهم لالتزام صونادير بضمان جودة التنفيذ وحرصها على مرافقة الشباب ميدانيًا، من خلال فرقها الفنية المنتشرة على الأرض، والتي تواكب مراحل استصلاح الأراضي وعمليات الفلاحة وتقدم الإرشاد الزراعي للمستفيدين بشكل منتظم، بما يساهم في إنجاح المشروع ويعزز فرص استمراريته وتوسيع أثره.
ويمثل هذا المشروع خطوة عملية نحو تجسيد رؤية الحكومة في تحقيق السيادة الغذائية، من خلال تمكين الشباب من لعب دور محوري في القطاع الزراعي، تعزيز الإنتاج المحلي، والتنمية الريفية بأساليب مستدامة قائمة على الشراكات الوطنية الفاعلة.
