بالمحافظة على النهج السياسي المهندس أعمر ولد صنع الفارق وكان قويا بلا غرور متواضع بلا ضعف في المقاطعة الفتية "مال"

أربعاء, 06/18/2025 - 00:03

في سير ساسة مقاطعة الفتية استوقفني ما اعجبني في المنسق الشاب لكتلة الوفاق أعمر ولد يعقوب ولد أعمر، محافظته على نفس النهج السياسي والأسلوب المنهجي في المنارسة، ذلك الأسلوب الذي صنع به الفارق وكان قويا بلا غرور متواضعا في غير ضعف، إذا جاز هذا التعبير في المنظومة السياسية، فلم يتأثر بهستيريا السياسية وفرضية الصراع من السيطرة أو من أجل البقاء بالنسبة للبعض، لأنه بكل بساطة برهن في نظري، وهذا موقفي الشخصي على أن السياسة يمكن أن تمارس بالطريقة الصحيحة وعلى الأسس السليمة التي يتقبلها المنطق العقلي والتعاليم الدينية، وترضاها مكارم الأخلاق السمحة، ويستعوبها المنطق السليم.

فليس بالضرورة أن تكون صفات السياسي: النفاق، المصلحية، الكذب، بل السياسة هي أنبل عمل قد يقوم به الشخص في حياته إذا بنيت على أسس سليمة وقواعد راسخة، وإذا ما مورست في الاطار السليم، فالمبادئ الصادقة الراسخة، هي الأساس الذي لا تستقيم الممارسة السياسية الصحيحة إلا به ولن يكون هناك وفاق مؤسس إلا به، فالحكمة في التدبير وإدارة المجتمع، تستقيم الممارسة الصحيحة إلا عليها. فلا يوجد شخص أفضل ولا أنبل من الانسان الذي يسخر طاقاته البدنية والفكرية لخدمة أمته، لذلك فاز هذا السياسي الشاب بقاعدة نخبوية النظر إليها بالكيف أو من النظر بالكم.

هذا السياسي الشاب يمارس السياسة بحنكة ورزانة منقطعتي النظير، وبكثير من التجرد ويتحرر من الفاهيم المصلحية التقليدية التي تطمر وجوده، ليخرج من حلباب المصلحة الشخصية الضيقة، ويدخل في باب أرحب هو الملحصة العامة، مع كثير من الانضباط الحزبي لذلك كان جزء ممن نالوا ثقة تسيير الحملة الانتخابية الماضية، كما أن متابعته الدائمة للتوجه العام للسياسية الحكومية خصوصا في المجال التربوي من أجل الوصول إلى المدرسة الجمهورية، فقد كان المنفرد بالمبادرات في هذا المجال، ولا يخفى علينا جميعا ماله من أهمية، ولو كان القاعدة سليمة لاختار الناس نهج من استثمر في مستقبل فلذات أكبادهم في مساعدتهم في مواصلة التعليم.

وفي مشهد سياسي تتصارع فيه المصالح وتتعالى فيه أصوات المتنافسة، برز المدير العام للتجمع المصرفي جيمتل أعمر ولد يعقوب كشاب وكرمزٍ للصمود والمبدأ الثابت في خدمته للمقاطعة الفتية متخذا من المبدأ الأخلاقي الرفيع "خيركم خيركم لأهله" كما قال صلى الله عليه وسلم منطلقا بصفة خاصة كما يخدم مقاطعته ووطنه ونصره قضايا امته، لذلك فإن مشواره السياسي الصادق ومواقفه المشرفة جعلته يكسب محبة النخبة السياسية، وموقفه يمثل دائما نموذجاً يُحتذى به في النزاهة والإخلاص للعمل السياسي، حيث أثبتت تجربته أن الوصول إلى المناصب ليس هو الهدف، بل خدمة الشعب وحماية مصالحه هي الغاية الكبرى الذي ينبغي أن نسعى إلى تجسيدها واقعا ملموسا.

بقلم الأستاذ: سيد أحمد ولد عبدي

إعلانات

تابعونا