(1).gif)
تُعد معالي الوزيرة الأمينة العامة للحكومة السيدة عيساتا با يحيى إحدى أبرز الشخصيات النسائية في المشهد السياسي والإداري الوطني، حيث جمعت بين الخبرة الطبية العالية والحضور السياسي اللافت، وهي تنحدر من ولاية كوركول، مقاطعة امبود، المعروفة بعطائها الوطني وكفاءاتها التي أثبتت حضورها في مختلف مواقع المسؤولية.
عُرفت الوزيرة عيساتا با يحيى بأسلوبها العملي القائم على الاقتراب من المواطن والميدان، حيث تفضل العمل عن قرب والوقوف على التحديات بنفسها، من خلال زيارات ميدانية متواصلة للمنشآت والمرافق التابعة للقطاعات التي تتولاها، مما جعلها تحظى باحترام واسع داخل الأوساط الإدارية والصحية والسياسية.
خلال مسارها المهني، تقلدت مناصب سامية على رأس عدة مؤسسات وقطاعات حساسة في الدولة، كان من أبرزها منصب الوزيرة الأمينة العامة للحكومة، الذي تشغله منذ يوليو 2023، وسبقه منصب الوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية في أغسطس 2024. كما أدارت بنجاح قطاع الصحة والتغذية، وأسهمت في الإشراف على برامج نوعية تمس صحة المواطنين بشكل مباشر، من أبرزها برامج الصحة الإنجابية، والتغذية، والصحة العقلية، إضافة إلى البرنامج الموسع للتلقيح.
وتُعرف معالي الوزيرة كذلك بنشاطها الجمعوي، حيث ترأس الجمعية الموريتانية لنساء الريف (AMSFR)، وهي جمعية تركز على تمكين النساء في الوسط الريفي، وتعزيز الوعي الصحي والاجتماعي، كما ساهمت في تأسيس جمعيات أخرى تُعنى بقضايا المرأة، خاصة في ما يتعلق بزواج القاصرات، ومكافحة فقر الدم المنجلي، والتوعية ضد النواسير الولادية.
إلى جانب خبرتها الإدارية، تمتلك الوزيرة تكويناً أكاديمياً رفيعاً، فهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، حاصلة على شهادة ماجستير في الصحة العامة من جامعة الشيخ أنتا ديوب بداكار، وشهادات متقدمة من كليات الطب في أبيدجان، ما مكنها من الجمع بين العلم والخبرة الميدانية.
حضورها الدائم في النقاشات الوطنية، وحرصها على مواكبة المشاريع الحكومية على الأرض، جعلا منها نموذجاً للمرأة القيادية القادرة على العطاء في مختلف مواقع المسؤولية، ومثلاً يحتذى في الجمع بين الالتزام الوطني والاحتراف المهني.
.jpg)
